هاجم المسؤول الأمني السابق في حركة فتح محمد دحلان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس خلال خطابه في الجلسة المغلقة لمناقشة ما وصف ب''سقوط غزة''. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن دحلان بدأ خطابه بالتهجم على عباس وعلى قيادات أمنية سابقة في قطاع غزة نافياً مسؤوليته الشخصية عما جرى في غزة، ومحملا عباس المسؤولية حيث قال: إنه ''سلم غزة على طبق من ذهب لحماس وجاء بها في انتخابات كان مؤكدا فيها سقوط فتح''، وقالت المصادر: إن ذلك دفع قياديين في فتح وعناصر فتح بغزة الموجودين بالمؤتمر لمهاجمة دحلان وتبادلوا معه الشتائم، مشيرة إلى أن عناصر فتح بغزة وقياديين طالتهم اتهامات دحلان طلبوا من رئيس المؤتمر عثمان أبو غربية إجراء تحقيق معه وتحميله المسؤولية الأولى والمباشرة عن خسارة حركة فتح في غزة، كما حذروا من خسارة الضفة الغربية إذا استمر دحلان في التدخل في شؤونها الأمنية.، وأضافت المصادر: إن أحد قياديي فتح بالخارج اتهم دحلان بأنه وسيط أمني مع ''إسرائيل'' وأن ذلك يوجب المعاقبة حسب قوانين فتح الداخلية، مما دفع دحلان للتهجم على عباس وقال حرفياً ''إذا كان رئيس الهرم كذلك فحاسبوه على أخطائه وعلى مجيئه بحماس للسلطة''. وأوضحت المصادر أن الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم تدخل حينها وقال: إن من جاء بحماس هو فساد دحلان ورجاله وقيادات السلطة التي كانت موجودة بغزة. وذكرت المصادر أن قياديي فتح قدموا ورقة احتجاج على دحلان للمؤتمر والسلطة رفضوا فيها الإحاطة الأمنية والحراسات الكبيرة التي يأتي بها دحلان للمؤتمر. من جهة أخرى أجرت حركة ''فتح'' أمس الأحد ، انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لتجديد قيادتها، بعدما صادق المؤتمر العام السادس للحركة على برنامجها السياسي، الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الأشكال، والتشديد على هويتها كحركة تحرر وطني، مع تمسكها بالسلام كخيار استراتيجي. وقد حسمت حركة فتح خياراتها تجاه واحدة من أبرز القضايا التي تشكل عصب نضالها طيلة السنوات الماضية، بعدما صادق مؤتمرها العام على البرنامج السياسي الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الأشكال.وبذلك أسقطت الحركة كل التوقعات واللغط الذي كان يدور حول اتجاه الحركة لإلغاء خيار المقاومة. كما تواصلت أعمال المؤتمر، حيث تم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لتجديد قيادتها، وسط منافسة بين عدد كبير من المرشحين.