عباس يضحي بحليفه دحلان يبدو أن حركة حماس الفلسطينية نجحت في زعزعة عرش محمد دحلان، بعدما منعت فريقه في غزة من المشاركة في المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم . فقد بدأ الشقاق يدب بينه وبين حليفه رئيس السلطة محمود عباس، مما يرجح لإمكانية إبعاده في ظل حملة التطهير والتصحيح التي قررت فتح الشروع فيها خلال مؤتمرها. * فجر دحلان غضبه خلال المؤتمر واتهم شريكه عباس ب "تسليم غزة على طبق من ذهب لحماس"، مما أدى إلى سقوطها في أيدي هذه الحركة الإسلامية عام 2007. * ولم يكتف دحلان بذلك، بل إنه طالب بمحاسبة عباس على أخطائه تلك، كما هاجم أيضا قيادات أمنية سابقة في قطاع غزة واتهمها بالمسؤولية. * وردا على "ثورة" النائب دحلان، تدخل بعض أعضاء "فتح" لصالح رئيسهم "أبو مازن" ومن بينهم الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم الذي قال بالحرف:"من جاء بحماس هو فساد دحلان ورجاله وقيادات السلطة التي كانت موجودة بغزة"، في حين اتهمه فتحاوي آخر بأنه وسيط أمني مع إسرائيل وأن ذلك يوجب المعاقبة حسب قوانين فتح الداخلية.. * وتفيد بعض الأنباء أن الرئيس أبو مازن ألح في لقاءاته مع قيادات الخارج والداخل في فتح إلى ضرورة إبعاد دحلان عن أي منصب قيادي مستقبلي في الحركة لأنه "سيأخذها إلى حيث يريد لا إلى حيث تريد الحركة". * ويذكر أن دحلان، وهو مسؤول أمني سابق في غزة مرغوب فيه إسرائيليا وأمريكيا وحتى عربيا.