أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي الجنرال جيم جونز أن إدارة الرئيس باراك أوباما ماضية في تنفيذ خططها لتصعيد الحرب الدائرة ضد المقاومة الإسلامية في أفغانستان. وجاء هذا الموقف بالتزامن مع إعلان مركز خدمة أبحاث الكونغرس الحكومي وصول المساعدات الأمريكية لحكومة أفغانستان بالإضافة إلى تكلفة الحرب إلى قيمة 3.9 مليار دولار وهو ما يفوق تكلفة الحرب على العراق. وتوقع المركز استمرار الحرب في أفغانستان لمدة عشر سنوات مقبلة على الأقل، رغم النزاع المتواصل داخل واشنطن فيما يتعلق بتمويل البرامج الحكومية والضغوط على الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بخطة توفير تأمين صحي وخطط تعاف من الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على الولاياتالمتحدة. وكشف تقرير مهم لمركز خدمة أبحاث الكونغرس، وهو تابع للكونغرس الأمريكي أن تكلفة الحرب الأمريكية في أفغانستان ستكون أكبر من تكلفة الحرب الأمريكية في العراق. وقال التقرير: ''بينما تكلفت الولاياتالمتحدة حتى الآن في حربها في أفغانستان 223 مليار دولار إضافة للمساعدات العسكرية والاقتصادية المقدمة لحكومة أفغانستان والتي قفزت من 900 مليون دولار إلى 9.3 مليار دولار وهي المساعدات التي كانت قد بلغت في العام 2002ما قيمته 942 مليون دولار، وستصبح هذا العام 9.3 مليار بواقع 5.8 مليار دولار مساعدات أمنية و3.5 مليار كمساعدات اقتصادية.من ناحية أخرى صرح الجنرال جونز باعتقاد بلاده بمقتل زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود خلال غارة نفذتها C.I.A على منزل حماه الأربعاء الماضي، ووصول معلومات تفيد بحدوث صراع على الخلافة في طالبان الباكستانية، على حد زعمه. وقال جونز: ''نحن متأكدون بنسبة 95% من مقتل بيت الله محسود خلال الضربة التي وجهت إلى منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية، والخلافات على خلافة محسود ستكون لمصلحة الولاياتالمتحدة، وكذلك باكستان''. يذكر انه في آخر تطورات الشأن الأفغاني أعلن جون كاي رئيس وزراء نيوزيلندا أمس الاثنين إن بلاده سترسل وحدة من القوات الخاصة إلى أفغانستان إلا أنه لم يقدم تفاصيل عن دور القوات أو موقع نشرها ، وأضاف إن من مصلحة نيوزيلندا المباشرة والحيوية دعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار. ويشار أن القوات الجوية الخاصة النيوزيلندية نفذت ثلاث مهام في أفغانستان كان آخرها عام .2006 استطلاع للرأي يكشف نقص التسلح يثير ذعر الجنود البريطانيين في أفغانستان كشف استطلاع أعدته صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أن غالبية الجنود البريطانيين الموجودين في أفغانستان غير راضين عما لديهم من آليات ومروحيات عسكرية ويعتبرونها غير كافية لأداء مهمتهم في ردع طالبان خاصة مع تزايد قوتها وهجماتها. وأضاف الإستطلاع الذي شمل نحو عشرة آلاف و500 جندي أن 60 بالمئة منهم غير راضين عن تسليحهم الحالي وعن أداء الأسلحة في ظل قوة مقاتلى طالبان وفى المقابل أعرب 31 بالمئة من الجنود عن رضاهم. وأشار الإستطلاع إلى أن 54 بالمئة من الجنود الذين ينتمون إلى القوات البرية والبحرية وسلاح الجو الملكي أن المعنويات منخفضة جدا بين الجنود البريطانيين ما يثير المزيد من القلق بشأن قدرة بريطانيا في المحافظة على حملة عسكرية متواصلة وطويلة الأمد في أفغانستان.