أبدى تخوفه من هاجس الإصابة بسبب الاندفاع البدني لمنتخب الأوروغواي أكد الناخب الوطني رابح سعدان أن قدوم لاعب لازيو روما، مراد مغني سيقدم إضافة للمنتخب، فيما جدد التأكيد أنه لن يفرط أبدا في خدمات رفيق صايفي، وحتى وإن انضم الأخير إلى البطولة القطرية، وأشار أن ''صايفي يعد لاعب ذو وزن ثقيل، ولا يمكن تعويض مكانته في التشكيلة''. وقال سعدان، في ندوة صحفية عقدها أمس بمركب 5 جويلية، إنه اتفق مع مدرب المنتخب الأوروغوياني أن يتم إقحام 6 لاعبين بدلاء بالإضافة إلى حارس المرمى، وذلك لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبا لهذه المباراة، للوقوف على لياقة كل واحد منهم قبل التربص القادم الذي سيسبق مباراة الأوروغواي. وسيدخل المنتخب الوطني في تربص ثاني ابتداء من 31 أوت الجاري، وحتى موعد مباراة زامبيا التصفوية المقررة يوم 6 سبتمبر، في سهرة رمضانية، بملعب 5 جويلية. وأشار سعدان أن المنتخب الوطني سيتمكن من التدرب 6 مرات قبل مباراة زامبيا خلال هذا التربص. وفي هذا السياق، قال الناخب الوطني إنه أوكل مهمة متابعة لياقة اللاعبين، لفريق علمي من الفيفا، بقيادة الدكتور الجزائري محمد زرقيني. وأشار سعدان أن هذا الفريق سيتكفل بتحضير حمية غذائية خاصة للاعبين خلال شهر رمضان، حتى يتمكنوا من لعب مباراة زامبيا في أحسن الظروف، خاصة وأن بين الإفطار وموعد المباراة سيكون أقل من ساعتين. وأعلن سعدان أنه لن يفرط أبدا في خدمات أقدم عنصر في التشكيلة، رفيق صايفي، رغم أن الأخير سينظم إلى بطولة أقل شأنا نسبيا، وهي البطولة القطرية، مشيرا أن ''صايفي لديه وزن كبير ويلعب دورا مهما في لم شمل التشكيلة، وثقتي فيه لا تقدر..سيكون لاعب جوكر، لأنه فعال أمام الشباك''. وبخصوص مباراة الأوروغواي قال سعدان إن النتيجة التي ستنتهي عليها ''لا تهمني، بقدر ما يهمني معاينة لياقة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خاصة منهم الجدد، لأن أول هدف يبقى التحضير لمباراة زامبيا.'' وتابع سعدان قائلا: ''أعتقد أنه في حالة الانهزام ضد الأوروغواي، فإن ذلك سيدفع اللاعبين إلى المزيد من التواضع، وبذل المزيد من الجهد لتحضير مباراة زامبيا''. وبالمقابل، أكد المتحدث أنه يدرك طريقة لعب المنتخب الأوروغوياني المبينة على الإندفاع البدني، ''لذلك حذرت اللاعبين وطلبت منهم تجنب الإصابات''. هذا، وطمأن ''الشيخ'' الجميع، بخصوص الإصابات، وقال إنه يملك الحلول لتعويض أي لاعب يصاب في آخر لحظة. وفي هذا السياق، قال سعدان إنه تمكن من تعويض إصابة كل من عنتر يحيي وحليش وزاوي، في محور الدفاع، باستدعاء ثنائي وفاق سطيف، ديس والعيفاوي. وعن سبب اختيار هذا الثنائي، قال المتحدث إنهما الأكثر جاهزية، بإعتبار أن الوفاق بدأ الموسم مبكرا، وتمكن من خوض بعض المباريات الدولية في كأس الكاف. وأبدى الناخب الوطني قلقه من غياب مدافع محوري إلى جانب بوقرة، قائلا: ''المشكل حاليا هو أننا نجد صعوبة في إيجاد التناغم في خط الدفاع، عكس الهجوم ووسط الميدان''، أما عن عودة غيلاس إلى فرنسا المفاجأة بعد أن وصل إلى مطار الجزائر أول أمس، فقال سعدان إن اللاعب استأذن الطاقم الفني للعودة إلى فرنسا لأسباب عائلية خاصة. ''لقد تفهمت الأمر وأذنت لغيلاس العودة إلى فرنسا، خاصة وأن غيابه لن يؤثر في التشكيلة لأننا مقبلون على مباراة ودية،'' علق سعدان. وقال المتحدث إن ''الخضر'' تمكنوا مساء أمس من التدرب بتعداد مكتمل، بعد التحاق كل اللاعبين المحترفين بأوروبا، إلى جانب الثنائي ديس والعيفاوي. قالوا عن لقاء الأورغواي: مغني: ''بدأت أتأقلم مع المجموعة، وسأحاول البروز ضد الأوروغواي'' ''أنا جد سعيد وفخور بتواجدي هنا بالجزائر. لقد تأقلمت بسرعة مع المنتخب الوطني، ولم أحس أبدا بأني جديد، والفضل يعود إلى زملائي في الفريق الذين رحبوا بي، وسهلوا لي مهمة الاندماج. لدينا مباراة مهمة ضد فريق كبير اسمه الأوروغواي..إنها فرصة ثمينة بالنسبة لي للبروز، من أجل محاولة افتكاك مكانة مع الخضر، تحسبا لبقية مشوار التصفيات للمونديال..وآمل أن أتمكن من إضافة أشياء جديدة لهذا الفريق..''. صايفي: ''البطولة القطرية لن تؤثر على مستواي'' ''إن مباراة الأوروغواي تبقى ودية، ولكنها ستساعدنا على اللعب معا من جديد والعمل على تطبيق طريقة لعبنا، بعد طول انقطاع..لذلك ستكون محطة تحضيرية قبل التربص الثاني أواخر الشهر لمباراة زامبيا. أما بخصوص انتقالي إلى البطولة القطرية، فأقول إني اتخذت هذا القرار بعد تفكير معمق. وأنا ضد من يقول إنها بطولة ضعيفة، بالعكس بها العديد من النجوم، والمهم بالنسبة لي هو المحافظة على لياقتي البدنية لأكون دائما حاضرا مع المنتخب الوطني''. منصوري: ''مباراة الأوروغواي امتحان مفيد قبل زامبيا'' ''إن مباراة الأوروغواي ستكون آخر امتحان لنا قبل مواجهة المنتخب الزامبي هنا بالجزائر. علينا التحضير جيدا لتجنب أي مفاجأة للحفاظ على حظوظ التأهل إلى المونديال قائمة..وبخصوص مستقبلي رفقة لوريون، فأنا دائما مع هذا النادي، ولم أتلق بعد أي عرض رسمي..لازالت نافذة الانتقالات مفتوحة إلى غاية نهاية الشهر، وسأدرس أي عرض يأتيني، وسأتخذ القرار الصحيح..''. رصدها: ف.ب