يعيش الجمهور العنابي، هذه الأيام، على وقع ألوان الفلكلور الشعبي الأصيل لعاصمة الزيبان بسكرة من خلال قافلة ثقافية حطت رحالها أول أمس بدار الثقافة والفنون محمد بوضياف بولاية عنابة، في إطار تنشيط فعاليات الأسبوع الثقافي لهذه الولاية من جنوب البلاد. وقد سطر القائمون على هذه التظاهرة الثقافية طبقا فنيا ثريا منها عروض للرقص الفلكلوري ومعارض أخرى تعرف بتراث المنطقة، منها جناح خاص للفنون التشكيلية عرضت خلاله لوحات تعكس الطبيعة المتميزة لمنطقة الزيبان وواحات بسكرة وأنواع تمورها ذات السمعة العالمية وأدوات حرفية وتقليدية خاصة بالنسيج وصناعة الجلود والأواني الفخارية، إلى جانب العروض الفنية التي تمزج بين الفلكلوري والعصري من تنشيط فرق كل من ''هارون الرشيد'' و''بلابل الزيبان'' و'' الراب'' لمدينة بسكرة إلى جانب تنظيم أمسيات شعرية، وحفلات فنية مميزة لإحياء ليالي عنابة. كما كان هذا الحدث الثقافي المحلي فرصة أمام الجمهور العنابي وضيوفه، خاصة وأن هذه المنطقة الساحلية يؤمها الناس من كل حدب وصوب لتذوق الأطباق الشهية التي تعرف بها ولاية بسكرة خاصة ''الشخشوخة البسكريةس. يتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات حول تاريخ منطقة بسكرة وإسهاماتها في إثراء التراث الجزائري، وستتنقل فعاليات هذه التظاهرة التي تندرج ضمن التبادلات الثقافية الصيفية ما بين مختلف ولايات الوطن، عبر كل من مسرح الهواء الطلق وساحة الثورة بمدينة عنابة فضلا عن بلديات سرايدي وشطايبى وبرحال والبوني.