أظهرت دراسة اقتصادية حديثة ارتفاع مستوى استدانة الأسر الإيطالية بمعدلات كبيرة خلال السنوات الست الأخيرة بلغت 81 بالمائة بعد اعتماد عملة اليورو الأوروبية للتداول بدلا من الليرة الإيطالية.وقال جوزيبي بورتولوسو الأمين العام لاتحاد الحرفيين والشركات الصغيرة ''تشي جيا'' مصدر الدراسة إنه استنادا للنتائج بلغ متوسط استدانة الأسر الإيطالية على المستوى القومي نهاية العام الماضي 15067 يورو، بينما قفز هذا المتوسط إلى 20.95 ألف يورو في روما و 20.86 ألف يورو في ميلانو. وأفاد بورتولوسو أن مستوى استدانة الأسر في ايطاليا شهد نموا مطردا منذ تداول اليورو بنسبة متوسطة بلغت 81٪ في الفترة من جانفي 2002 وحتى ديسمبر .2008وأوضح أن ديون الأسر الايطالية تعود في معظمها إلى القروض العقارية لشراء المنازل وإلى الائتمان من أجل شراء السلع الاستهلاكية، إضافة إلى تمويل عمليات إصلاح وترميم الممتلكات العقارية. وقدر اتحاد الصناعات الإيطالي أن يفقد نحو مليون إيطالي وظائفهم خلال عامين في ظل الانكماش الاقتصادي متوقعا صعوبة تعافي الاقتصاد الايطالي خلال العام القادم. وذكرت الدراسة الجديدة التي أصدرها مركز الدراسات التابع لاتحاد الصناعات اليوم أن آخر البيانات تكشف عن تردي توقعات أداء الاقتصاد الإيطالي المنتظر أن يبلغ مستوى الانكماش في الناتج المحلي الاجمالي خلال عام 2009 ، ومن جانبه توقع صندوق النقد الدولي في آخر تقاريره استمرار بطء النمو الاقتصادي في الدول ال 16 التي تستخدم عملة اليورو مؤكدا أن منطقة اليورو ''غارقة في الركود''.