تشارك الجزائر اليوم في ملتقى حول تزوير عملة اليورو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تعرف تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة خاصة في فرنسا. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا الملتقى من تنظيم كل من باريس وايطاليا هذه الأخيرة التي ستحتضن أشغاله في مدينة باليرمو بدءا من اليوم وإلى غاية الخميس المقبل، حيث سيعمل المشاركون على دراسة الإجراءات والتدابير التي من شأنها حماية العملة الأوروبية من التزوير في الحوض المتوسطي. وذكر المصدر ذاته أن اللقاء سيعرف مشاركة سبعة بلدان أوروبية هي قبرص واسبانيا وفرنسا واليونان وايطاليا ومالطا والبرتغال، إضافة إلى أربعة أخرى من خارج القارة العجوز ومعنية بتزوير اليورو، وهي الجزائر والمغرب وتركيا، وكذا إسرائيل. وتذكر تقارير المركز الفرنسي للحد من تزوير العملة وتقليدها أن تزييف اليورو يرتكز بالأخص في كل من فرنسا واسبانيا وايطاليا، والتي تمثل 70 في المائة من حجم النقود المزورة المتداولة في فرنسا. وأحصى البنك المركزي الأوروبي في عام 2009 في جميع دول الاتحاد الأوروبي، ما مجموعه 860000 من الأوراق النقدية المزورة، بارتفاع بلغت نسبته 24 ٪ مقارنة بما تم تسجيله عام ,2008 وهو الارتفاع الذي لا يزال متواصلا خلال السداسي الأول من العام الجاري. ونقلت الوكالة ذاتها عن مصدر في الشرطة الفرنسية، أن أعلى معدل تداول لليورو المزور قد تم اكتشافه بفرنسا، في حين أن أكبر قدر من العملات المتداولة يتم تزويرها في منطقة الجنوب الايطالي الكبير، انطلاقا من مدينة نابولي. وسيحاول ستون مشاركا في هذا الملتقى دراسة التنظيم الذي تتبعه العصابات المختصة في جريمة تزوير العملات في منطقة البحر المتوسط خاصة بحضور ممثلين عن مكتب مكافحة الغش التابع للاتحاد الأوروبي ووكلاء من الشرطة الدولية ''الانتربول'' والشرطة الأوروبية ''اليوروبولط''. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر لا تزال إلى اليوم عرضة لتداول النقود المزورة، حيث نجت العام الماضي من كارثة حقيقية عندما تم إفشال محاولة عصابة تنشط بين ايطاليا ومدينة ليون الفرنسية والتي كانت تسعى لإغراق السوق الجزائرية بقناطير من الدينار المزور.