أعرب سكان بلدية درارية عن تذمرهم الكبير نتيجة النقائص التي يتخبطون فيها منذ أكثر من خمس سنوات نتيجة توقف المشاريع التنموية المبرمجة لسنة 2009 من جهة، والإهمال الذي تبديه السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا للقيام بالمشاريع التي وعدت بها السكان من جهة ثانية، حتى أصبح سكان البلدية يطلقون على أحيائهم اسم ''الأحياء المهشمة'' رغم أن بلديتهم لا تبعد كثيرا عن العاصمة. وحسب تصريحات بعض السكان الذين التقتهم ''الحوار'' فإن تلك المعاناة التي يتخبطون فيها قد زادت سوء بسبب النقائص التي صارت تمس مختلف جوانب الحياة اليومية في تلك البلدية، وما زاد من مخاوف السكان لاسيما بعد أن قضوا خمس سنوات من التهميش والعزلة، هو تعنت السلطات المحلية التي لم تتدخل رغم المناشدات المتكررة للسكان في رأيها. ومن بين المشاكل التي سببت معاناة سكان الأحياء المهمشة التابعة لبلدية درارية لمدة قاربت الخمس سنوات، هو انعدام شبكة لتوزيع المياه الصالحة للشرب، مما يضطر السكان إلى جلب المياه من البلديات المجاورة لها، كما يضطرون في حالات كثيرة إلى شراء المياه المعدنية خاصة خلال فصل الصيف، ناهيك عن الطرق المهترئة التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية من جهة وتعطل المركبات الأمر الذي زاد من استياء السكان خاصة وأن معظم الأحياء تعرف مثل هذه الظاهرة، مما يصعب على السائقين ركن سياراتهم وسط الأحياء التي يقطنون بها، ضف إلى ذلك الغاز الطبيعي الذي يتواجد ببعض الأحياء دون غيرها. من جهتهم السكان نددوا بالقيام باحتجاجات فوضوية أمام مقر البلدية، خاصة وأن الأحياء التي يقطنون فيها تعاني من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي مما أدى إلى تكوين عصابات تطارد السكان وسط الظلام لتجريدهم من ممتلكاتهم، من جهتها أكدت الأمانة العامة لبلدية درارية أن البلدية ستنطلق في استكمال المشاريع التي توقفت لأسباب بعيدة كل البعد عن ميزانية البلدية أو ما شابه ذلك، خاصة وأن هذه الأخيرة خصصت 24 مليون سنتيم لذلك، مضيفة أن التوقف سببه تداخل المشاريع ببعضها البعض، خاصة وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تهيئة الطرقات دون إيصال قنوات المياه والغاز الطبيعي تحت الأرض، إضافة إلى بعض المشاكل التي تعرقل العمل في بعض الأحياء الفقيرة.