استعادت البلديات الساحلية لولاية تيبازة البالغ عددها 13 بلدية هدوءها بعد انقضاء موسم الاصطياف، حيث سجلت إقبال نحو 27 مليون زائر استنادا إلى إحصائيات مصالح الحماية المدنية الخاصة بالفترة الممتدة من 1 جوان إلى 22 أوت 2009 الموافق لأول يوم من رمضان، كما أن محاور الطرقات التي سجلت خلال هذه الفترة ازدحاما منقطع النظير زاد من قلق السائقين والسكان المجاورين وعناصر الأمن، استرجعت هي الأخرى سيولتها في مطلع الأسبوع الجاري، مع تسجيل إقبال بعض الصائمين ظهر كل يوم لاقتناء حاجياتهم على امتداد خط الطريق الوطني رقم 11 الذي تحول إلى سوق في الهواء الطلق. وتفيد مصالح الحماية المدنية بأن إقبال المصطافين هذا العام كان كبيرا خلال شهري جوان وجويلية نظرا لتزامن شهر الصيام مع موسم الاصطياف، وكانت هذه الظاهرة جلية منذ افتتاح الموسم، حيث سجل توافد هام للزوار والمصطافين بكافة شواطئ الولاية المفتوحة للسباحة وهياكل الإيواء وعلى امتداد محاور الطرق الوطنية رقم 11 و67 و,42 وكذا الطرق الولائية المطلة على البحر. وكان هذا الإقبال الجماعي للمصطافين وراء وقوع حوادث مرور مميتة تسببت في هلاك عشرة أشخاص، إلى جانب تسجيل وفاة تسعة أشخاص غرقا من بينهم خمسة بالشواطئ المحروسة مقابل أربعة سنة ,2008 وقد تمكن عناصر الحماية المدنية من إنقاذ 4059 شخص من الغرق مع تسجيل هلاك خمسة أشخاص بالشواطئ المحروسة لكل من شنوة (غريقان) والحمدانية (غريق واحد) وتيزيرين (غريقان) كما قاموا بانتشال أربع جثث بالشواطئ الصخرية لكل من البلج وتيبازة. من جهة أخرى تم تقديم الإسعافات الضرورية ل2382 شخص بشواطئ الولاية بعد تعرضهم لإصابات مختلفة، من ضمنهم 2144 قدم لهم العلاج في عين المكان، في حين تم نقل 230 آخرين إلى الهياكل الصحية المحلية التي تعززت هذه الصائفة بفتح وحدة طبية جراحية بعاصمة الولاية. وعلى صعيد آخر نفذت الحماية المدنية 150 تدخل لإخماد حرائق الغابات التي تسببت في إتلاف ما يزيد عن 230 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي، ومئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحبوب وحزم التبن والأحراش.