استجابة للحملة التي أطلقتها مساجد مدينة القدسالمحتلة مؤخرا في خطب الجمعة، والتي تدعو مسلمي العالم إلى مقاطعة التمر الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك وإلى الأبد، حثت نبوية مالك، المتحدثة باسم مجلس القضاء الإسلامي ومقره مدينة كيب تاون، مسلمي جنوب إفريقيا على تلبية الدعوة المقدسية بملاحقة هذا التمر بالترك. وقالت المتحدثة في بيان: ''من الأهمية بمكان أن تتوخى الأقلية المسلمة الحذر خلال هذا الشهر (رمضان)، فبينما تعد التمور من الوجبات المهمة في رمضان، فإن ثمة جزءا كبيرا يتم استيراده من إسرائيل، وعلينا الانتباه لذلك''، بحسب ما ذكرته اليوم صحيفة ''ذا بلاستينيان كرونيكل'' التي تصدر من الولاياتالمتحدة. وأضافت أن معظم المسلمين في جنوب إفريقيا يسلمون بأن التمر يتم استيراده من السعودية، ولا يلتفتون إلى حقيقة أن التمر الإسرائيلي يتصدر قائمة الفاكهة المستوردة من إسرائيل، داعية المسلمين إلى التأكد من مصدر التمر من خلال بيانات بلد المنشأة الموجود على أغلفة العبوات، وأوضحت أن معظم التمور المستوردة من إسرائيل مطبوع على أغلفتها أسماء مثل إسرائيل أو الضفة الغربية (المحتلة) أو وادي الأردن أو أي منتج مدرج عليه الكود رقم ,729 وأردفت أنها لا تريد تسمية سلاسل متاجر بعينها تبيع هذه التمور بشكل أساسي، مضيفة أن أغلبية المتاجر تبيع التمر الإسرائيلي .إلا أن المتحدثة باسم مجلس القضاء الإسلامي لفتت إلى أن ثمة مصدرا للقلق يتمثل في أن عددا من السلع الإسرائيلية يتم استيرادها بعد إعادة تصنيعها في ناميبيا أو إيطاليا، ما يعني أن الأغلفة يمكن أن تتغير خلال عملية التصنيع، معتبرة أن ''الحل الوحيد يتمثل في أن يدأب المستهلك على البحث الدائم عن منشأ السلع "