بعد طول انتظار المعوزين ببوسعادة لقفة رمضان الذي تجاوز الأسبوع توجهت ''الحوار'' إلى البلدية لمعرفة أسباب هذا التأخر، حيث قابلنا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية السيد حديبي بورحلة، الذي أرجع أسباب هذا التأخر البسيط حسبه إلى ضبط الأمور، من حيث اقتناء المواد الغذائية التي ستوزع، وقوائم المستفيدين من هذه العملية الخاصة بقفة رمضان، وتحديد كيفيات التوزيع. وقرر المجلس هذه السنة تطهير قوائم المستفيدين للسنوات الماضية من الأشخاص غير المعنيين بالعملية، وحسبه بفضل الحكمة استطاعوا أن يقلصوا عدد المستفيدين إلى 3000 مستفيد بدل 6000 مستفيد في الأعوام الماضية، وبهذا القرار ستتضاعف قيمة القفة من المواد الغذائية مقارنة بالأعوام الماضية. وصرح بأن قفة رمضان ستوزع اليوم الأحد بمختلف أحياء المدينة، وسيشرف على توزيعها مندوبون مكلفون بالعملية، تساعدهم في ذلك الحركة الجمعوية والأئمة. وعن المبلغ المخصص ككل سنة لقفة رمضان هو ستة ملايين دينار جزائري، ويرى أن المبلغ غير كاف مقارنة مع عدد المحتاجين الجدد. وأكد أن إمكانيات البلدية تبقى محدودة، وأن فئات أخرى ستستفيد خلال الأيام القليلة القادمة من قفة رمضان، وذلك بعد وصول المبلغ التكميلي المخصص لنفس الغرض من الولاية. وصرح نفس المتحدث ل''الحوار'' بأن حصص المستفيدين من الشبكة الاجتماعية لمختلف الفئات تبقى غير كافية لبلدية كبوسعادة التي يصل تعداد سكانها إلى حوالي 170 ألف نسمة، نسبة منهم تعاني من البطالة. وذكر أن البلدية قدمت طلبات لفتح مناصب جديدة خاصة بمرضى الأمراض المزمنة وصغار المعاقين والمسنين والأرامل والمطلقات الخاصة بمنحة التضامن في إطار المنفعة العامة للهيئة المعنية، والممثلة في مديرية الشؤون الاجتماعية بالولاية. ومن جهته تأسف عن التأخر الكبير بالنسبة لتأمين المنتمين إلى منحة الشبكة الاجتماعية، حيث وصل تأخر بعض الملفات إلى الستة أشهر لدى مصالح الضمان الاجتماعي (كناس)، وقدم اقتراحا وهو نقل ملفات المستفيدين من هذه المنحة مباشرة لمصالح الضمان الاجتماعي بدل المرور بمصالح (لداس) بالولاية، لأن ذلك يستغرق وقتا طويلا. وختم حديثه حول هذا الموضوع بتمنياته أن تستجيب ''لداس'' لمطلب البلدية للحد قليلا من مشكل البطالة الذي يمس على وجه الخصوص فئة الشباب.