استفحلت المشاكل وتراكمت بجل بلديات تيسمسيلت وشهدت في الشهور الأخيرة موجة من التغيرات في بعض المجالس المنتخبة التي نشر غسيلها أمام العلن دون جديد يذكر، لتبقى السفينة ملازمة لشؤون المجالس البلدية التي شاءت أن تستعمل أسلوب الترهيب مع مواطنيها بدل التغيير في أولى المراحل وبمواصفات لا تختلف صورتها عن سابقيها من المهازل والفضائح التي تجذرت داخل المجالس المنتخبة. تعاني العديد من البلديات والقرى المجاورة منذ الانتخابات المحلية الماضية من مشاكل استعصى على المسؤولين حلها، حيث تعاني دواوير لعطاف، أوهيب، طرباجة، يازور من مشاكل لا متناهية في الميدان الصحي، زيادة على عدم توفر هذه القرى على صيدليات وهو ما زاد من تأزم الوضع وتذمر المواطنين مما يحتم على البعض منهم اللجوء إلى '' الكلوندستان '' وقطع مسافات كبيرة تصل إلى 80 كم وبمبلغ 400 إلى 600 دج، في حين لم يهضم سكان هذه الدواوير والقرى أسباب عدم تدخل المسؤولين لفك العزلة عنهم، حيث يبقى المواطنون في وضع مزر وعزلة تامة نتيجة اهتراء الطرقات والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى، ومن جهة أخرى وبتعداد سكاني يضم 12 ألف نسمة مازالت بلدية أولاد بسام التي تبعد عن مقر الولاية ب 15 كم وبموقعها الكبير ومشاكلها تراوح مكانها، فلا المشاريع التنموية التي استفادت منها مؤخرا استطاعت أن تقضي على معاناة السكان اليومية خصوصا مع أزمة المياه التي طال عمرها منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وجفاف منابع البئر الوحيد الذي يزود البلدية وانتشار الحفر العشوائي للآبار الخاصة بالدعم الفلاحي، ضف إلى ذلك التنامي المذهل لصهاريج المياه غير المراقبة مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية دون أن ننسى عدم تطابق المشاريع المميزة مع الاحتياجات الأساسية للمواطنين، لتبقى البلدية تتخبط في ثالوث العزلة والحرمان والفقر. وفي سياق ذي صلة يعيش سكان بلدية بني شعيب التي تبعد عن مقر الولاية 52 كم أوضاعا مزرية جراء العزلة والتهميش ونقص المشاريع التنموية، إلى جانب بلدية سيدي العنتري، وهذا بسبب انعدام الرؤية السليمة لدى المسؤولين المحليين في رسم معالم التنمية الريفية التي تنسجم مع طبيعة ومتطلبات المنطقة، كما لا تزال الحياة صعبة بمنطقة الخلوة، الخربة ببلدية سيدي سليمان نظرا لانعدام الكثير من ضروريات الحياة العصرية، هذا بالرغم من أن المناطق المذكورة آنفا تزخر بإمكانيات طبيعية هائلة أهمها خصوبة التربة، ضف إلى ذلك كثرة المياه السطحية المتفجرة عبر العديد من المنابع والعيون، وكل هذا لم يشفع في وقف نزيف معاناة المواطن، والسبب هو غياب سياسة رشيدة ومحكمة للحد من تنامي هذه المشاكل التي قضت على مستقبل الشباب المحلي. .. وسكان '' الإخوة تعيان '' يموتون ببطء ببرج بونعامة دق سكان الإخوة تعيان ببلدية برج بونعامة بتيسمسيلت ناقوس الخطر وأعلنوا حالة استنفار قصوى لما آل إليه حيهم من تسيب وإهمال ولا مبالاة من قبل السلطات المحلية التي لم تعرهم اهتماما بسبب محاصرة مادة الأميونت لهذا الحي، مما جعلهم مهددين بغول السرطان الناجم عن إفرازات هذه المادة الخطيرة. يومية '' الحوار '' تنقلت إلى عين المكان والتقت بعض السكان الذين أمطرونا بوابل من الشكاوى والانشغالات التي تولدت عن عدم تحملهم شدائد الأمراض الخطيرة كأمراض الربو والحساسية والمضايقات النفسية التي أسقطت مفهوم الحياة الكريمة لأكثر من 200 نسمة ما تزال تحت رحمة المواد الكيماوية والغازات السامة التي باتت تهدد حياة المواطن بهذا الحي. هذا ولم يجد سكان هذا الحي سبيلا لإيصال انشغالاتهم للجهات المعنية غير صفحات الجرائد اليومية، حيث طالب السكان من منبر يومية الحوار السلطات الولائية بضرورة الالتفات إليهم وترحيلهم الفوري لسكنات جديدة ولائقة.