بعد 54 سنة من حكم المحافظين .. ''قطار التغيير'' يحل باليابان صوت اليابانيون بكثافة اول امس الاحد للمعارضة من الوسط التي تعهدت باعتماد سياسة اكثر اجتماعية، بعد 54 سنة من هيمنة المحافظين على ثاني اقتصاد في العالم، كما أفادت تقارير صحفية أن زعيم حزب زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي ورئيس الوزراء الياباني الحالي، تارو آسو، سيقدم استقالته متحملاً مسؤولية الخسارة التاريخية التي تعرض لها حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة`. وأنهي فوز الحزب الديمقراطي الياباني المعارض حكم الحزب الليبرالي الديمقراطي لمستمر منذ اكثر من 50 عاما دون انقطاع تقريبا وكسر حالة من الجمود في البرلمان مما يؤذن بحكومة تعهدت بتركيز الانفاق على المستهلكين وتقليل الانفاق غير الضروري وتقليص سيطرة البيروقراطيين. ولكن سيتعين على الديمقراطيين الذين لم يواجهوا اختبارات من قبل مواجهة لتحرك بسرعة للحفاظ على التأييد بين الناخبين القلقين من وصول البطالة الى معدل قياسي وتزايد عدد المسنين في المجتمع الياباني بشكل سريع يضخم من تكاليف التأمين الاجتماعي. و سيواجه الديمقراطيون انتخابات المجلس الاعلى للبرلمان خلال اقل من عام. وقال يوكيو هاتوياما زعيم الحزب الديمقراطي في طوكيو ''لقد استغرق وقتا طويلا ولكننا وصلنا اخيرا الى خط البداية. "هذه ليست بأي حال الغاية.اخيرا استطعنا تحريك السياسات لخلق نوع جديدة من السياسات التي ستحقق توقعات الشعب." ولم تنشر الارقام الرسمية بعد ولكن توقعات وسائل الاعلام تظهر ان الحزب الديمقراطي الياباني حصل على نحو 308 مقاعد في المجلس الادنى من البرلمان المؤلف من 480 عضوا مقابل 119 مقعدا فقط للحزب الليبرالي الديمقراطي ومن المتوقع ان يشكل هاتوياما بسرعة فريقا انتقاليا للاستعداد لتولي السلطة ولكنه قال انه لن يعين مجلس وزرائه الا بعد تصويت البرلمان الجديد عليه كرئيس للوزراء. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام أن الديمقراطيين في طريقهم إلى تحقيق فوز ساحق ويمكن أن يحصلوا على ثلثي مقاعد مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 480 مقعدا. وتتمشى هذه التوقعات مع تكهنات سابقة بهزيمة ساحقة للحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء تارو اسو. ويريد الديمقراطيون صياغة موقف دبلوماسي أكثر استقلالا عن الولاياتالمتحدة فيما يثير المخاوف من احتمال حدوث خلافات داخل التحالف زعيم المعارضة اليابانية يصف الفوز في الانتخابات ب''الثورة" صف زعيم المعارضة الياباني يوكيو هاتوياما الفوز الذي حققه الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه في الانتخابات العامة بأنه ''ثورة'' من الناخبين على الوضع القائم ، فيما أعلن رئيس الوزراء تارو آسو تنحيه عن رئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي عقب خسارته في الانتخابات، وقال هاتوياما، الذي يبلغ من العمر 62 عاما،: ''الشعب الياباني سأم سياسات الحزب الحاكم ، ويبحث عن التغيير". وقال هاتوياما بعد اغلاق صناديق الاقتراع ''سنستمع الى الشعب، ولن نكون متعالين ، لقد شعرنا بان هناك رغبة جامحة من الشعب تجاه التغيير''. وتعهد هاتوياما باصلاح النظام الاداري للحكومة، ومواجهة المشكلة القديمة حول الحدود مع روسيا ، مؤكدا انه يسعى الى ان تكون سياسات اليابان اكثر استقلالا عن الولاياتالمتحدة. ومن جانبه ، قدم آسو في مؤتمر صحفي اعتذاره لاعضاء الحزب عن الخسارة القاسية التي مني بها في الانتخابات التشريعية ، مشددا على ان ''الشيء الاهم لحزبنا الان هو ان يبدأ بداية جديدة".