يستعد أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم لاختيار زعيم جديد للحزب يخلف زعيمه المنصرف رئيس الحكومة ياسو فوكودا، وسيصبح الفائز في هذه المنافسة ثالث رئيس للوزراء تشهده اليابان في السنتين الأخيرتين، ومن المتوقع أن يدعو المرشح الفائز فور الإعلان عن فوزه إلى إجراء انتخابات عامة جديدة، ويتبارى خمسة مرشحين على زعامة الحزب، إلا أن وزير الخارجية "تارو آسو" يعتبر الأوفر حظا بالفوز، يذكر أن الليبراليين الديمقراطيين ما لبثوا يحكمون البلاد بشكل شبه متواصل منذ عام 1955، إلا أن الحزب الديمقراطي المعارض حقق تقدما كبيرا في الانتخابات الأخيرة سيطر بفضله على مجلس الشيوخ الياباني. وقد اجبر الجمود السياسي المتأتي عن ارتفاع شعبية المعارضة رئيس الوزراء السابق فوكودا إلى الاستقالة بعد قضائه اقل من سنة واحدة في المنصب. ويخشى عدد من قادة الحزب من أن يؤدي الإنفاق الزائد إلى عودة الحزب الليبرالي الديمقراطي إلى سياسات التبذير التي كان ينتهجها في الماضي، التي كان يستخدم فيها المشاريع الحكومية المكلفة وسيلة لخلق فرص العمل مما أدى إلى نفاد الأموال العامة، إلا أن الكثيرين ينظرون إلى شخصية آسو، التي تتميز بالصراحة وعدم التكلف، على أنها العلاج الناجع للشخصية المحافظة والمتكتمة التي تميز بها فوكودا، وإذا ما وقع عليه اختيار أعضاء الحزب، سيصبح آسو أول مسيحي كاثوليكي يتبوأ منصب رئيس الحكومة في اليابان، ومن المرشحين الآخرين "يوريكو كويكي" التي تسعى لأن تصبح أول سيدة تترأس حكومة في تاريخ البلاد، أما المرشحان الآخران للمنصب، فهما وزير الدفاع الأسبق شيجيرو ايشيبا والإصلاحي الشاب نوبوتيرو ايشيهارا.