أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، إمكانية إضاءة بعض أجزاء الطريق السيار شرق - غرب عن طريق الطاقة الشمسية، قائلا: ''بالفعل يمكن إضاءة بعض أجزاء الطريق السيار على غرار المقطع العابر لتراب ولاية وهران باستعمال الطاقة الشمسية''. وأضاف غول خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية وهران أول أمس، أنه يؤيد هذه الفكرة المقترحة من طرف مسؤول بالوكالة الوطنية للطرق السيارة لأنها تعتبر حلا مستداما. وفي هذا السياق، دعا وزير الأشغال العمومية مسؤولي الوكالة إلى دراسة هذا الخيار مع متعاملين أجانب على غرار الشركة الصينية ''سيتيك'' المكلفة بتجسيد مقاطع الغرب على مسافة 359 كلم، والوسط بطول 169 كلم للطريق السيار شرق- غرب. وبعد توجهه إلى مشتلة ''الكرمة'' التي تنتج نباتات وشجيرات لاستعمالها على جانبي الطريق السيار السيار، أشار غول إلى أنه سيشرع في غرس الأشجار في أكتوبر المقبل كأجل أقصى، إلى جانب القيام بعمليات صيانة الأغصان ووضع إشارات المرور. وتوجد المشتلة بالتحديد على مستوى قاعدة الحياة لشركة ''سيتيك'' المكلفة كذلك بزرع النباتات الموجهة لتجميل وتجديد الغطاء النباتي وتشجير حافتي الطريق السيار، وحسب الشروحات المقدمة من قبل المختصين الصينيين في مثل هذه الزراعات، فإن قدرة إنتاج هذه المشتلة تقدر ب 5ر4 مليون نبتة وشجيرة، حيث زرع منها أكثر من مليونين لاستعمالها فيما بعد على جانبي الطريق المذكور. كما دعا وزير الأشغال العمومية - الذي شدد على القوانين المنظمة لاستعمال هذا الطريق - المسؤولين المعنيين إلى الحرص على الاستجابة للمعايير الدولية، مذكرا في هذا الصدد بأنه لا يسمح بأي طريق للالتحاق بالطريق السيار سوى عن طريق المحولات. وفيما يتعلق بتقدم أشغال هياكل الطرقات الأخرى الرامية إلى تخفيف الضغط على حركة المرور خاصة بالجهة الغربيةلوهران، تم عصرنة على مستوى الطنف العلوي كل من الطريق الولائي رقم 45 على مسافة 12 كلم علما أنه يرتقب عصرنة الطريق الولائي رقم 44 قريبا على طول 5 كلم، وفي هذا الإطار أعلن المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية أنه سيتم ترقية الطرق الولائية 44 و45 إلى طرق وطنية. وستسمح هذه المنجزات التي فتح البعض منها أمام حركة المرور بتفادي الازدحام بالطريق السفلي للطنف الغربي الذي غالبا ما يسجل معدلات قد تفوق 50 ألف مركبة في اليوم، وتم في هذا السياق تم تمديد الطريق الوطني رقم 2 عبر طريق رأس العين على مسافة قدرها 3 كلم. ومن جهة أخرى أمر الوزير المسؤولين المعنيين بتفعيل المبادرات الأخرى، منها إنجاز طنف جديد بوهران على مسافة 11 كلم يقع ما بين الطنفين الحاليين العلوي والسفلي حيث يتكفل بدراسة هذا المشروع مجمع جزائري برتغالي.