يحضر قطاع الأشغال العمومية لفتح أكبر مقطع من مشروع الطريق السيار شرق- غرب خلال الأيام القليلة المقبلة، من خلال فتحه المسلك الكامل الرابط بين الجزائرووهران غربا بشكل مباشر على مسافة تفوق 400كلم ،حيث يرتقب تدشينه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة . كشفت مصادر مسؤولة من وزارة الأشغال العمومية ل" الشعب " بتسليم أهم مقطع في الطريق السيار شرق- غرب الرابط بين يلل ووادي تليلات على إمتداد 64كم الذي سيسمح بتعزيز طريق سيار جديد من عاصمة الجزائر إلى غاية عاصمة الغرب "الباهية وهران" ، وهو الشطر الذي يسمح بالربط بين كل من ولايتي الجزائرووهران مرورا بولاية البليدة ،عين الدفلي، شلف وغليزان على طول إجمالي يقدر 400كلم. ويضاف هذا الشطر الذي سيفتح أمام حركة المرور بين الجزائرووهران باجتناب وسط عديد البلديات كما ويشمل الكثير من المنشأة الفنية ما بين جسور كبيرة و محولات و ممرات سفلية، ويمكن هذا الطريق الذي سيتم تسليمه قبل الآجال التعاقدية له من قطع المسافة بين الجزائرووهران في فترة زمنية لا تتجاوز ال4 ساعات وفي ظروف أمنية أحسن ،بعدما كان استغراقها يتطلب ساعات وساعات لاسيما وأن الأمر يتعلق بطريق سريع أنجز وفق احدث المقاييس المعمول بها دوليا وبشهادة مطابقة من طرف مكاتب الدراسات الدولية . تسليم مقطع بطول إجمالي يقارب ال 100 كيلومترا ومسار رئيسي بطول 64 كيلومترا على مستوى ولاية وهران يأتي بمثابة إشارات قوية وأدلة ثبوتية تؤكد المسار الجيد لإنجاز مشروع القرن وقبل الآجال المحددة على خلفية أن الآجال التعاقدية لإجمالي المشروع حددت شهر جويلية من العام الجاري . وأكدت مصادرنا أن عمليات المعاينة المستمرة للوزير /عمار غول/ و لمفتشي الوزارة لكافة ورشات مشروع القرن أكدت التقدم الجيد الذي تعرفه أشطر مهمة منه لاسيما على الاتجاهين الرابط بين الجزائرووهران غربا هذا المحور الذي سلم في مرحلته الأولي 300كلم تربط بين الجزائروغليزان ، في حين تستمر حاليا عمليات تحضير المقطع الممتد إلى وهران انطلاقا من الحدود الإدارية لولاية غليزان على مسافة 100كلم والذي يعرف الرتوشات الأخيرة ليتم تسليمه قريبا . كما ويرتقب أيضا تسليم أشطر هامة من المشروع خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ، لاسيما على الجهة الغربية من البلاد بين ولايتي وهران وتلمسان ،حيث يشهد هذا المقطع الصعب من المشروع والذي تتشكل نسبة معتبرة منه من جسور ومنشآت فنية تقدما معتبرا في الميدان ، حيث تتواصل الجهود فيما يخص أشغال هذا المقطع حتى يتم استلامه على مستوى منطقة الغرب الجزائري قبل الآجال المحددة في شطر الطريق السيار الممتد من الجزائر العاصمة إلى الحدود المغاربية على مسافة 525 كلم والذي يشمل أكثر من 1000منشأة فنية والوصول إلى نتائج جيدة رغم الكثير من الصعاب لما تمتاز به المنطقة من تضاريس وعرة . كما وينتظر إضاءة الطريق السيار شرق غرب في جهته الغربية عن طريق الطاقة الشمسية حسبما أشار إليه المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية عمار غول في زياراته السابقة على غرار المقطع العابر لتراب ولاية وهران وهي فكرة مقترحة من طرف مسؤول بالوكالة الوطنية للطريق السيارة ليؤيد الوزير الفكرة باعتبارها حل مستدام على حد تعبيره ،حيث دعا الوزير بهذا الشأن مسؤلي الوكالة المذكورة إلى دراسة هذا الخيار مع متعاملين أجانب على غرار الشركة الصينية "سيتيك "المكلفة بتجسيد مقاطع الغرب على امتداد 359 كلم والوسط بطول 169 كلم للطريق السيار شرق -غرب، فضلا عن تجديد الغطاء النباتي وتشجير حافتي الطريق السيار شرق -غرب التي ستميز الطريق السيار مستقبلا . وستسمح هذه المنجزات التي فتح البعض منها أمام حركة المرور بتفادي الازدحام بالطريق السفلي الغربي الذي غالبا ما يسجل معدلات قد تفوق 50 ألف مركبة في اليوم، حيث تم في هذه السياق تمديد الطريق الوطني رقم 2 عبر طريق رأس العين على مسافة قدرها 3كلم وكذا عصرنة على مستوى المحول العلوي كل من الطريق الولائي 45 على مسافة 12 كلم كما يرتقب عصرنة الطريق الولائي رقم 44و45 إلى طرق وطنية . كما تم تفعيل مبادرة أخرى خاصة بإنجاز طنف جديد بوهران على مسافة 11 كلم مابين محولين الحاليين العلوي والسفلي ، حيث يتكفل بهذا المشروع مجمع جزائري برتغالي، ويرتقب كذلك فتح ثلاثة محولات جديدة بالطريق الوطني رقم 2 على مستوى دائرة بوتليليس حيث ترمي هذه المنشآت إلى ضمان حركة مرور مريحة ومؤمنة مع ضرورة تسهيل الربط بين مختلف محاور الطرقات و محول ميناء وهران . ويجدر الذكر أن مشروع الطريق السيار شرق - غرب سلمت منه حصصا معتبرة منذ الشروع في إنجازه إلى غاية أخر يوم من عام 2009 قدرت في مجملها بنحو 900 كلم والتي استبقت في العديد منها الآجال القانونية المحددة في عقد المشروع في 40شهرا ، حيث بدأت الحصص المفتوحة من مشروع في تجسيد الأبعاد التنموية المنتظر تحقيقها بشكل جلي مع نهاية مشروع القرن ، وذلك بإسهامها في دفع حركية النشاط الاقتصادي وإنعاش حركية التنقل بين مختلف الجهات الوطن عبر المسالك المفتوحة مما خلق انطباعا حسنا في نفوس المواطنين المستعملين لهذه الأشطر الجديدة، خاصة على مستوى المحور الرابط بين الجزائر والشلف باتجاه باقي الولاياتالغربية للوطن ، والمحور الخاص بين البويرة وسطيف في الجهة الشرقية .