أعلن البرتغالي أنطونيو غيتيراس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أطراف النزاع حول الصحراء الغربية رحبوا بفكرة إنشاء طريق بري بين مدينة تندوف بجنوبي غربي الجزائروالعيون كبرى مدن الصحراء من أجل تمكين العائلات الصحراوية من تبادل الزيارات طبقا للبرنامج الذي أعدته المفوضية .. وقال رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غيتيراس والمفوض الأممي السامي الحالي لشؤون اللاجئين -في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة- ''إنه بواسطة الطائرة يبقى الأمر مستحيلا لهذا اقترحت المفوضية إنشاء طريق بري مباشر بين تندوف والعيون, وقد لاقى اقتراح المفوضية ترحيبا كحل أمثل من جميع الأطراف ز.. وأضاف المتحدث'' سأزور شخصيا مدينة العيون للوقوف على تنفيذ هذا المشروع''. وكان غيتيراس قد أكد بعد لقائه بعدد من المسؤولين المغاربة أن هناك 42 ألف شخص مسجل يريدون تبادل الزيارات, وحتى الآن استطاع ثمانية آلاف شخص فقط الاستفادة من برنامج الزيارات بين اللاجئين في مخيمات تيندوف وأهاليهم في الصحراء الغربية . وقال ''إن الإحصائيات التي تقوم بها المفوضية لها طابع إنساني محض يتمثل في تقديم المساعدات إلى اللاجئين''، مشيرا إلى أن ''لدى المفوضية تقديرات عن عدد اللاجئين لتتمكن من تقديم المساعدات لهم, لكن الجزائر قالت إن المساعدات غير كافية بالنظر إلى عدد اللاجئين وهو ما أوردته أمس وكالة الصحافة الفرنسية . وتجدر الإشارة انه وفي مارس عام 2004 انطلق و بإشراف من المفوضية برنامج لتبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية في مخيمات اللاجئين بتندوف على التراب الجزائري وفي مناطق من الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب في إطار إنساني محض كما تؤكد عليه المفوضية . وكان أنطونيو غيتيراس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد بدأ زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تيندوف الجزائرية التي استقبلت الصحراويين بعد قنبلتهم بالطائرات المغربية التي احتلت الصحراء الغربية بعدما عرف ب'' المسيرة الخضراء التي قادها العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني والتي شرد من خلالها قرابة ال 200 ألف شخص اليوم وهجروا إلى مخيمات لحمادة. وقد اعترف رئيس المفوضية العليا للشؤون اللاجئين في ثاني زيارة لمسؤول هذه الهيئة التي تتبع الأممالمتحدة بعد الزيارة التي قام بها رئيسها في فترة السبعينات وبالضبط في العام 1976 أي بعد عام من تهجير الصحراويين، اعترف بالحجم الكارثي لوضع الصحراويين وتهميش القضية الصحراوية على الساحة الدولية مقارنة بوضع اللاجئين الفلسطينيين أو العراقيين أو غيرهم من مجموع اللاجئين في العالم، متمنيا العمل على تحسين وضعيتهم في المستقبل القريب.