تجسد مطاعم الرحمة التي تفتح مع قدوم شهر رمضان الفضيل معاني التآزر والكرم والتضامن التي تميز هذا الشهر المبارك من خلال توفير وجبات إفطار للمساكين والفقراء وعابري السبيل في جو عائلي حميم. بالإضافة إلى إهداء لعبة لكل طفل قابع في أحد المستشفيات يوم العيد وهو البرنامج الذي أطلقه بالتعاون مع القناة الإذاعية الثالثة. منذ منتصف رمضان والحملات الدعائية للبرنامج التضامني الذي خصه الهلال الأحمر بالتعاون مع القناة الإذاعية الثالثة والذي سيميز يوم عيد الفطر المبارك متواصلة . حيث ستجوب قوافل المحسنين التي لا تضم المنتمين إلى منظمة الهلال الأحمر الجزائري فقط، بل إنها دعت كل المواطنين بالتوجه إلى أقرب مستشفى وإهداء كل طفل قابع بين جدران المستشفى هدية العيد لإدخال الفرحة إلى قلبه في هذا اليوم وتجنيبه إحساس الوحدة. وهي مبادرة لقيت استحسان الكثير من المواطنين الذين عزموا على تلبية نداء التضامن مع براعم حرمها المرض من تمضية عيد الفطر كأقرانهم في أحضان عائلاتهم.. وفي إطار هذا المسعى التضامني دأب الهلال الأحمر الجزائري منذ أكثر من عشر سنوات على تنظيم عملية ''مائدة الهلال'' بغية تقديم وجبات إفطار كاملة للمحتاجين وعابري السبيل طيلة الشهر الفضيل. ولا تخلو الوجبات المقدمة على مستوى مطاعم هذه المنظمة الإنسانية من كل الأطباق التي تميز المائدة الجزائرية خلال رمضان من شوربة وبوراك ولحم لحلو ومثوم إلى جانب المشروبات والعصائر بجميع أنواعها وكذا الفواكه الموسمية. على مستوى الجزائر العاصمة فقد فتح الهلال الأحمر الجزائري 13 مطعما يسهر على حسن سيرها العشرات من المتطوعين هدفهم الوحيد مد يد المساعدة والتخفيف من معاناة الفئات الاجتماعية الهشة ولتمكينهم من صوم رمضان في جو من الرحمة والتكافل.