سطرت الكشافة الإسلامية برنامجا تضامنيا متنوعا خاصا بشهر رمضان والدخول المدرسي المقبلين، حيث ستشرع في اليوم الأول من الصيام في توزيع وجبات ساخنة على المعوزين، وقفة رمضان بالإضافة إلى توزيع مختلف اللوازم المدرسية على تلاميذ العائلات الفقيرة الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة في الثالث عشر سبتمبر المقبل كما ستنظم نشاطات أخرى مرتبطة بالشهر الفضيل. وسعيا منها إلى إدخال البهجة والسرور في قلوب المعوزين والفقراء من العائلات والأطفال المحتاجين تشرع الكشافة الإسلامية في اليوم الأول من شهر الصيام في تنفيذ برنامجها المتمثل في تنظيم مائدة رمضان وتحضير وجبات ساخنة للمعوزين وعابري السبيل بتسخير إمكانياتها وكذا مساعدات ذوي البر والإحسان الذين يتسابقون للمشاركة في هذا الفعل الخيري الذي يتميز به رمضان حيث ستحول الكشافة مقراتها إلى مطاعم مؤقتة، كما يضع بعض الخواص محلاتهم تحت تصرفها، لاستقبال العدد المتزايد من الصائمين المعوزين وعابري السبيل الذين لا تتخلف السلطات المعنية والبلديات والتنظيمات والجمعيات المختلفة في مساعدتهم من خلال صنع أجمل صور التضامن والرحمة، حيث ينتظر أن توزع الكشافة آلاف الوجبات الساخنة يوميا عبر مختلف مناطق الوطن منها أكثر من ألفي وجبة يومية بالعاصمة وحدها. وتأتي الكشافة الإسلامية الجزائرية في مقدمة المنظمات التي ترافق فئة المحتاجين خلال شهر رمضان ضمن عمل خيري تعودت على القيام به كل سنة وذلك من خلال فتح مطاعم الرحمة في جميع الأحياء، خاصة المدن الكبرى، حيث تشهد كافة جهات البلاد خلال شهر كامل، صوراً تضامنية تتجسد في تقديم المساعدات إلى المعوزين بتقديم قفة رمضان ومبالغ مالية وختان الأطفال. فقفة رمضان تعتبر الميزة الأساسية لعملية التضامن، تساهم فيها الكشافة الإسلامية وتنظيمات أخرى وخاصة وزارة التضامن الوطني التي دأبت على تنظيمها كل سنة منذ 1999، وتسخر لها إمكانيات كبيرة قصد توفير المواد الضرورية للعائلات المعوزة لتحضير إفطارها، منها المواد الأساسية من حليب، دقيق، زيت، سكر، قهوة ومصبّرات.. الخ، مما يترك انطباعا طيبا لدى هؤلاء الذين يعود الفضل الكبير في إدخال البهجة إلى قلوبهم للمتطوعين الذين يقومون بدور كبير في إنجاح العملية التضامنية من ناحية التمويل أو تحضير وإعداد الوجبات وتقديمها فضلا عن مساهمات المحسنين الذين تضاعفت قيمة نشاطهم التضامني في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق؛ أشار مسؤول الإعلام بالقيادة العامة للكشافة الإسلامية أن هذه الأخيرة تبادر بعمليات تضامنية بإمكانيات معدومة ثم تتطور العملية بتبرع المحسنين وسخائهم الذي يجسد كل معاني التآزر والتآخي سواء فيما يخص شهر الصيام أو الدخول المدرسي الذي سيشهد توزيع الكشافة لمختلف اللوازم منها المحافظ والمآزر، فضلا عن عملية الختان التي تعتبر من تقاليدها إلى جانب تنظيم مسابقات فكرية وثقافية وأخرى خاصة بحفظ القرآن والسيرة النبوية وتنظيم العديد من النشاطات التي لها طابع تضامني ديني مرتبط بشهر رمضان منها زيارة ديار الرحمة، المرضى والأطفال في المستشفيات ومنحهم هدايا من قبل الأفواج الكشفية لتربية النشء على المحبة والتضامن والسخاء. ولم تغفل الكشافة الأحداث المتواجدين بالمراكز العقابية المختلفة حيث خصصت برنامجا لتنظيم عدة نشاطات لصالحهم طيلة شهر رمضان وذلك داخل المؤسسات العقابية المتواجدة عبر الوطن وهو ما سيكون له لا محالة أثر ايجابي في وسط هذه الفئة من الشباب لإدماجهم في المجتمع وحثهم على اجتناب سلوكات قد تؤدي بهم إلى السجن، فشهر رمضان يعتبر فرصة لزرع المحبة والأمل خاصة أن الجزائريين من أكثر الشعوب الإسلامية احتفاء به ومن المواسم العظيمة التي تعرف بالاستعداد المبكر لها.