صادقت أمس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية برئاسة السناتور الديمقراطي جون كيري على ترشيح ديفيد بيرس سفيرا لواشنطن بالجزائر، والذي قال خلال كلمة له إن الجزائر لعبت دورا رياديا في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، مشيدا في الوقت ذاته بعلاقات التعاون التي تجمع بلاده بالجزائر. وفي هذا الشأن، أوضح السفير الجديد لواشنطن أن الجزائر'' ثالث أكبر دولة عربية من حيث الكثافة السكانية، وأكبر مصدر للنفط والغاز في القارة الإفريقية، ومزود مهم للطاقة إلى أوروبا والولايات المتحدة '' . مبينا '' أن التجارة الثنائية مع الجزائر تبلغ 20 مليار دولار'' ، ومضيفا أن علاقة أمريكا مع الجزائر ليست مرتبطة فقط بكونها ثاني أكبر شريك تجاري لبلاده في العالم العربي فقط، إنما أيضا لأنها دولة واعدة، حيث قال '' حتى لو لم تكن الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لنا في العالم العربي، لكنا مهتمين بالعلاقة معها، فهي دولة واعدة حيث آلاف الشباب المتعلمين قد يتمكنون من دفع اقتصاد مبني على المعرفة، وقد يأتي بالنمو إلى المنطقة بأكملها '' . وبخصوص الوضع الأمني في الجزائر قال خليفة روبرت فورد إن العنف بها قد انخفض مع نهاية التسعينات، لكن يبقى حسبه ''تهديد التطرف ما زال قائما، والجزائر شريك مهم في محاربة عدم الاستقرار الذي يخلقه التهديد الإرهابي المتزايد في المنطقة''، ومضيفا أنه بالرغم من أن ''مجموعة محلية متطرفة ارتكبت عددا من الفظاعات في حق الأبرياء، إلا أن الحكومة ما زالت تواجه تحدي التطرف بشجاعة '' .