تشهد المحطة البرية بالخروبة توافدا كبيرا للمسافرين في هذه الفترة التي تتميز باقتراب عيد الفطر المبارك ، حيث يبلغ عدد المتنقلين عبر هذه المحطة في الأيام العادية حوالي20 ألف مسافر يوميا ما جعل الحركة بها لا تتوقف والإقبال على الحجز يتزايد يوما بعد آخر خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك قامت إدارة محطة خروبة البرية بالعاصمة، بضمان أزيد من 70 رحلة يومية بسبب إقبال عديد من المسافرين على حجز أماكن عبر مختلف الخطوط لقضاء عيد الفطر مع الأهل والأقارب، وإن كان الإقبال هذه السنة ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لعدم بدء الموسم الدراسي الجامعي إلا أن مسؤولي المحطة اتخذوا مجموعة من التدابير التي من شأنها امتصاص العدد الكبير من المسافرين. حيث من المتوقع أن يصل عددهم عشية العيد إلى 20 ألف مسافر ولدى اقترابنا من شبابيك الحجز بدا ان الأمور تسير بشكل منتظم خاصة شبابيك الحجز التي يقصدها آلاف المسافرين يوميا من مختلف مناطق الوطن، فعلى عكس السنوات الماضية حيث كانت تعرف المحطة ازدحاما شديدا مع اقتراب الأعياد فقد استحدثت إدارة المحطة مجموعة من الاجراءات التي كانت كافية للقضاء على مشكل الاكتظاظ وقد لقيت هذه الأخيرة استحسان المسافرين عبر مختلف الخطوط. طوابير على حافلات الخطوط البعيدة تعرف فترة الأعياد إقبالا كبيرا من طرف المسافرين، حيث يفضل كثير منهم السفر ليلا خاصة المتوجهين إلى المناطق الجنوبية على غرار حاسي مسعود، ورڤلة، بشار وتندوف، فيما تعرف الخطوط الغربية المتوجهة إلى كل من وهران، تلمسان، مغنية وتموشنت بدورها إقبالا كبيرا وطوابير طويلة في الفترة الليلية، إلا أنها ليست بنفس الإقبال الذي تعرفه شبابيك الجهة الشرقية من الوطن المتوجهة إلى كل من القالة، سوق أهراس، تبسة، ڤالمة، قسنطينة وسكيكدة. وقد اتخذت المحطة مجموعة من الإجراءات الاحتياطية تحسبا لتسجيل طلب متزايد في عدد الرحلات التي من المتوقع أن تصل عشية العيد إلى حوالي 20 ألف رحلة، تتمثل في توفير رخص مؤقتة لاستغلال الخطوط يستفيد منها ناقلون خواص في حالة تسجيل نقص الرحلات بأحد الخطوط مقارنة بالطلب المتزايد، ويقوم بتسليمها ممثل عن مديرية النقل الذي يكون متواجدا بالمحطة خلال الأسبوع الأخير من رمضان في كل سنة مهمته المراقبة وتسخير الرخص في حالة تسجيل عجز بواحد من الخطوط البرية. التسهيلات تثير ارتياح المسافرين تم تدعيم المحطة بكل الوسائل المادية والبشرية لتوفير الظروف الملائمة للسفر، منها رفع عدد عمال الشبابيك لتسهيل الحجز المسبق وعدم تأخر المسافرين عن مواعيد انطلاق الحافلات، كما يشتغل عمال النظافة دون توقف، مما أعطى صورة ايجابية للمحطة وجعل العديد من المواطنين يختارونها بدلا من استعمال سيارات الأجرة خاصة بالنسبة للذين لا يملكون إمكانية السفر عبر الجو. كما أدى توفر النقل من المحطة إلى مختلف مناطق العاصمة الى الإقبال أكثر على هذه الأخيرة، فبالإضافة إلى سيارات الأجرة المتواجدة داخل المحطة للقيام بهذه المهمة والتي لا تتوقف ليلا ونهارا. إقبال محتشم للمسافرين على سيارات الأجرة توجهنا خلال جولتنا الى محطة خروبة لسيارات الأجرة المجاورة التي تم افتتاحها حديثا، حيث كان الإقبال ضعيفا مقارنة بمحطة خروبة للحافلات، وقد أرجع مسؤول الإدارة والتسيير بالنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، ثابت مراد هذا النقص إلى غلاء الأسعار التي تتراوح بين 600 و900 دينار زيادة على توفر وسائل نقل أخرى على غرار القطار والحافلات التي تبقى أسعارها معقولة، إضافة إلى توفر حافلات جديدة تجمع بين الراحة والرفاهية، مما أدى إلى تقلص عدد الرحلات إلى 5 رحلات يوميا فقط في كل خط بعدما تجاوز خلال السنوات الأخيرة 100 رحلة يوميا.