تعرف محطة نقل المسافرين الخروبة بالعاصمة حركة غير عادية خلال هذين اليومين اللذين يسبقان عيد الفطر، حيث تشهد إقبالا كبيرا للمسافرين المتجهين لمختلف ولايات الوطن، وحسب مدير الاستغلال بالنيابة بالمحطة"عاشور زايدي" في تصريحه ل"الأمة العربية" فمن المحتمل أن يصل عدد المسافرين خلال هذين اليومين إلى 60 ألف مسافر، أي بمعدل 30 ألف مسافر يوميا شأن ما حدث في الأعوام الماضية في فترة الأعياد والعطل السنوية، في حين أن هذا المعدل في الأيام العادية يكون حوالي 15 ألف مسافر يوميا، أي أن النسبة تتضاعف خلال فترة الأعياد، ما يحدث ضغطا كبيرا على الخطوط، وفي سياق متصل، قال عاشور زايدي أنه تفاديا لوقوع أزمة نقل في مثل هذه الحالات تقوم شركة النقل الخروبة بالرفع من عدد الرحلات، حيث أن عدد الرحلات اليومية المسطرة والبالغ عددها 700 رحلة في كل الاتجاهات يتم رفعها حسب الطلب، وذلك وفق الاتفاق المبرم بين شركة نقل المسافرين الخروبة ووزارة النقل، أين تقوم هذه الأخيرة بتزويد المحطة بحافلات نقل احتياطية. وعن ساعات العمل، قال المتحدث أنها تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا إلى غاية الساعة الخامسة والنصف مساء، ثم تعاود العمل من الساعة الثامنة بعد الإفطار إلى غاية الساعة الحادية عشر والنصف مساء، أي أنها تتوقف خلال فترة الإفطار، وأضاف ذات المسؤول أنه بخصوص المسافرين الذين يقصدون المحطة في وقت الإفطار، توجد مطاعم بهذه الأخيرة تقدم وجبات ساخنة للصائمين. وعن الإجراءات الأمنية الاحترازية التي اتخدتها شركة النقل لضمان سلامة المسافرين وضمان تنظيم أكثر خلال هذه الأيام التي تشهد فيها المحطة إقبالا كبيرا للمسافرين وحركة غير عادية، قال مدير الاستغلال بالنيابة، أنه تم استدعاء كافة أعوان الوقاية بما فيهم من كانوا في إجازتهم السنوية، فقد تم استدعاؤهم وقطع عطلهم، وهذا لتجنيدهم لحماية المسافرين وتنظيم حركة التنقلات داخل المحطة، كما أنه تم رفع عدد أعوان الشرطة بها. وفي رده عن سؤال"الأمة العربية" حول الخطوط التي تشهد ضغطا كبيرا، قال ذات المسؤول أنه لا يمكن تحديد أو معرفة أي خط يزداد عليه الطلب أكثر من غيره، لأنه أمر مرتبط بعدد المسافرين في حد ذاته، وهو ما لا يمكن التكهن به، فأحيانا يشهد خط معين حركة كبيرة وأحيانا أخرى العكس، وعموما- يضيف محدثنا- نتوقع أن يكون خلال هذين اليومين إقبالا كبيرا على جميع الخطوط، لكن ليس بنفس الدرجة المسجلة في السنوات الماضية بسبب عامل مهم وهو غياب الطلبة الجامعيين في هذه السنة، والذين يشكلون في مثل هذه المناسبات بالذات في الأعوام الماضية نسبة كبيرة من المسافرين، كونهم لم يلتحقوا بعد بمقاعد دراستهم، ضف إلى ذلك سبب آخر، وهو تزامن شهر رمضان مع شهر أوت وهو شهر العطل السنوية لمعظم الموظفين، ما جعلهم يستعجلون بالسفر، مما يؤدي إلى تقليل عددهم خلال هذه الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر. أما عن المسافرين الذين التقت بهم"الأمة العربية" و تحدثت اليهم، عبروا عن استيائهم من حالة الانتظار التي تدوم أحيانا لأكثر من ثلاث إلى أربع ساعات حتى يتمكنوا من مغادرة المحطة باتجاه مقاصدهم، فحسب إحدى المواطنات التي كانت متوجهة إلى عزابة بولاية سكيكدة قالت أنها التحقت بالمحطة منذ الساعة الحادية والنصف نهارا وهي تنتظر إى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال توقيت انطلاق الحافلة المتوجهة إلى عزابة، وهو الحال نفسه لعدد كبير من المسافرين الذين تحدثنا اليهم أين يقبعون لساعات طويلة في انتظار الفرج،، مما يعني أن هناك تناقضا فيما أدلى به مدير الاستغلال بالنيابة حول استغلال للحافلات الاحتياطية في مثل هذه الحالات، و التي توفرها وزارة النقل، والأدهى والأمر من هذا كله، يقول أحد المسافرين، هو الزيادات التي تشهدها التذاكر خلال هذين اليومين، أين ينتهز أصحاب بعض الخطوط الفرص في مثل هذه المناسبات للضغط على المواطنين وتحمليهم أعباء إضافية، كونهم مدركين تماما أن هؤلاء المسافرين سيدفعون أي ثمن يطلبونه مقابل إيجاد مكان في الحافلة والعودة إلى الأهل، على غرار الخط الرابط بين العاصمة و ولاية جيجل، حيث ارتفع السعر من 480 دينار الى 530 دينار خلال فترة عشرة أيام السابقة .