برر الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح، الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء منذ بدء شهر رمضان، لاسيما هذه الأخيرة إلى ارتفاع موجة الحرارة والحرائق التي شهدتها البلاد خلال الموسم الصيفي، ما أدى إلى وفاة صغار الدواجن أو ما يطلق عليهم ب '' الفراخ''، وبالتالي أثر سلبا على أسعار الدواجن التي قفز سعرها بصفة جنونية في الأسبوع الأخيرة من الشهر الفضيل، للإقبال الكبير على اقتنائها من قبل العائلات الجزائرية لإعداد أطباق عيد الفطر المبارك '' كالرشتة والشخشوخة والكسكسي''. على صعيد مماثل أكد ذات المسؤول ل''الحوار''، أن السبب الكامن وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، يعود إلى ما أطلق عليها ب ''سياسة التحايل'' التي اتبعها جل الموالين، حيث فضل معظمهم بيع ماشيتهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك للربح السريع، على أن يعرضوها في شهر رمضان الكريم، لاسيما وأن هذا الموسم عرف بكثرة الغلة والمنتوج. وعن سبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، فقد حمل الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، المسؤولية وراء هذا الارتفاع لتجار التجزئة لا تجار الجملة، حيث أوضح محدثنا أن تجار التجزئة أو كما أطلق عليهم تسمية ''تجار الجشع'' قاموا باستغلال قانون السعر الحر الذي تنعدم به الرقابة، وبالتالي وجدوا ضالتهم في رفع الأسعار وتقليبها يمينا وشمالا على حساب قدرة المشترين. في ذات الإطار أبدى محدثنا عدم موافقته على قانون حرية الأسعار، حيث أوضح أن سلطاته قامت بمراسلة وزارة التجارة من أجل وضع قوانين تحكم وتضبط الممارسات التجارية ببلادنا.