تراجع البيت الأبيض عن خطط إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى أفغانستان لمواجهة الوضع العسكري المتأزم هناك بسبب تزايد نشاط حركة طالبان، تاركاً الخيار في هذا الشأن إلى ''الإدارة المقبلة'' التي ستحدد حجم ونوعية مثل هذه التعزيزات. وجاء تأكيد هذه الأنباء على لسان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون،'' وذلك في وقت كان فيه عدد من قادة الجيش الأمريكي يلحّون فيه على الوزارة لإرسال عشرة آلاف جندي إضافي على الأقل إلى البلاد لمواجهة الاضطرابات التي جعلت الخسائر الغربية تفوق مثيلتها في العراق طوال الأشهر الثلاث الأخيرة، وقال جوف مورال. المتحدث باسم البنتاغون: ''ستعمل هذه الإدارة على توفير المزيد من القوات لأفغانستان العام المقبل، أما العدد، واحتمال أن يكون ثلاث كتائب كما طلب القادة، فهذا أمر سيترك - بصراحة - للإدارة الجديدة.'' ويبدو أن الالتزامات العسكرية الأمريكية في العراق هي التي تقف حائلاً أمام تخصيص المزيد من القوات لأفغانستان إذ قال مورال: ''لقد أكد قائد الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولن، مرات عديدة أن العراق يمثّل مهمة يجب أن تنجز، أما أفغانستان، فهي مهمة نقوم بها بقدر استطاعتنا، وكان مولن قد قال في وقت سابق، عن الانتشار الواسع للقوات الأمريكية في العراق لن يسمح بزيادة الوحدات المقاتلة في أفغانستان، غير أنه ألمح إلى احتمال إرسال فصائل محدودة العدد، تضم بضع مئات من مجموعات الطوافات والهندسة، ومن المتوقع أن يلقى هذا الطرح موافقة البنتاغون قريباً.