انتهت المعركة التي أراد الإعلام المتصهين أن يصورها ويسمها بالحامية الوطيس على خلافة اليابان مركزها في رئاسة منظمة اليونيسكو بخروج مذل لعربي الحجاز والكنانة، وبيعهم في سوق النخاسة العالمي كما يباع الفول في أسواق خميس الخشنة مقابل شقراء بلغارية (إيرينا بوكوفا) تحفظ الود للمعسكر الغربي، والوصال للمعسكر الشرقي الأحمر الذي رضعت من أثدائه سنين عددا، والولاء الخفي لحفدة قتلة الأنبياء والمرسلين وسرّاق الأوطان والشعوب والثقافات. والغريب في الأمر أن ممثلي العرب في مسابقة كرسي اليونيسكو قدمت بلادهما خدمات جليلة للولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل في سبيل صياغة خريطة شرق أوسطية جديدة، من دون صدام حسين، وبمقاومة محاصرة، تحت دعاوى محاربة الأهلة والبدور الشيعية والسورية والإيرانية وغيرها من الأسماء لمسمى واحد. والأغرب أن ممثل مصر والعرب الوزير فاروق حسني من الذين كان يشهد لهم الوقوف سدا منيعا ضد كل أشكال التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني الغاصب، حتى أنه يعتبر من قلة مسؤولي الدول العربية المطبعة مع إسرائيل الذين لم تطأ أقدامهم تل أبيب، إلا أنه جرجر مؤخرا إلى حلبة الاعتراف بالخطأ والشعور بالذنب والاعتذار لعدو الأمس واليوم والغد عله ينعم بمنصب مدير عام اليونيسكو ولمصر في ذلك سابقة مع الوزير بطرس بطرس غالي مع منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وما إن ارتد عن مواقفه، وأعلن توبته للمجرمين في حق الإنسانية طمّعوه في جولة أو جولتين، ثم صوبوا له ضربة قاضية على قفاه، خسر بها منزلته ومواقفه فضلا عن شرفه، وأكدوا له بلسان الحال أن اليونيسكو ليست الجامعة العربية، ويكفي العالم شخصا واحدا من أمثال عمرو موسى يترقب الهلال الشيعي، ويفتي على مذهب ما سمي بعرب الاعتدال في شؤون مراحيض الشرق الأوسط.