صرح، الأربعاء، وزير الثقافة المصري فاروق حسني من مطار القاهرة فور عودته من باريس أن فشله في الفوز بمنصب المدير العام لليونسكو يؤكد أن هذه المنظمة أصبحت "مسيسة". وقال حسني إن "السفير الأمريكي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من إمكانيات لمنعي من الفوز بالمنصب". وتابع أن "كل الصحف والضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب". * هذا وكانت نتيجة الجولة الخامسة التي حسمت التنافس لصالح البلغارية ايرينا بوكوفا التي توجت أيضا بلقب أول امرأة ستجلس على كرسي المدير العام للمنظمة موضوع الساعة وافتتاحية أغلب الصحف المصرية الحكومية منها والمستقلة وحتى التي عارضت ترشيحه من البداية، حيث وصفت الصحافة المصرية أمس هزيمة فاروق حسني بتوسيع هوة صراع الحضارات وبررت الهزيمة بتصريحات حسني المعادية لإسرائيل. وقالت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة إن "صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو" معتبرة أن "تحالف اللوبي اليهودي مع الولاياتالمتحدة وأوروبا نجح في إسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في مواجهة دول الشمال". وأكدت صحيفة "الأحرار" المعارضة أن حسني "تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة الإدارة الأمريكية بتحريض يهودي". * وكتبت صحيفة "الأهرام المسائي" الحكومية أن "حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهود في فرنسا". وأضافت أن "التربيطات (المناورات) التي قادها السفير الأمريكي في اليونسكو الى جانب الإعلام الصهيوني في أوروبا والولاياتالمتحدة نجحت في إقصاء فاروق حسني عن رئاسة المنظمة الدولية". في حين اعتبرت صحيفة "روزاليوسف" الحكومية أن الجولة الحاسمة للانتخابات جرت "في أجواء أقل ما توصف به هو أنها حرب حضارية طاحنة تؤكد أن الغرب يقف ضد الآخرين في اللحظة الحاسمة على أساس الدين". من جهتها قالت أمس الدبلوماسية البلغارية إرينا بوكوفا الرئيس الجديد لمنظمة الثقافة والعلوم والتعليم التابعة للأمم المتحدة أن الهيئة "بحاجة لإصلاحات" وبعثت برسالة تصالحية للعالم العربي بعد هزيمة المرشح المصري للمنصب.