كان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نشاطا مكثفا خلال الدورة ال64 للجمعية العامة للأمم المتحدة من بينها الخطاب الذي لقي اهتماما كبيرا حسب ما أكده سهرة الأربعاء بنيويورك وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي.وصرح مدلسي للصحافة عقب محادثات الرئيس بوتفليقة مع الرئيس الإيراني أحمدى نجاد ''أن رئيس الجمهورية قام بنشاط مكثف خاصة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أعطت اهتماما كبيرا لخطابه إضافة إلى لقاءاته الثنائية العديدة''. وأضاف مدلسي أن رئيس الجمهورية أجرى محادثات هامة مع رؤساء الدول خاصة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما''. وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن المحادثات بين رئيسي الدولتين تناولت قضايا تتعلق بالتغيرات المناخية. وأوضح أن ''الجزائر معنية بهذه المشكلة بصفتها دولة وبصفتها منسق لمجموعة المفاوضات على الصعيد التقني تحسبا لقمة كوبنهاغن المقرر عقدها قريبا''. وأضاف مدلسي أن رئيس الجمهورية أجرى محادثات مباشرة مع العديد من رؤساء الدول سيما مع ميدفيدف ومع أحمدى نجاد. وأكد أنها ''لقاءات هامة خصت المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية كما أنها كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول المواضيع التي احتلت الصدارة في نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة''. وفي هذا الشأن أشار إلى المسائل المتعلقة بالأمن والسلام في العالم والتنمية الشاملة وحماية البيئة. وأكد مدلسي من جهة أخرى أن ''الوفد الجزائري قام وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالعديد من النشاطات''. وفي هذا السياق أوضح أن ''الوفد الجزائري أجرى خمس محادثات مع مسؤولين أمريكيين سيما المسؤولين في دائرة الشؤون الخارجية للولايات المتحدة''. واسترسل مدلسي قائلا ''إن الأمر تعلق خلال هذه المحادثات بدراسة الوسائل الكفيلة برفع مستوى العلاقات بين البلدين''. وأشار إلى أن المسائل الإفريقية والعربية كانت أيضا في صدارة هذه النشاطات وذكر في هذا الشأن مشاركة الوفد الجزائري في الاجتماع الذي خصص لمسألة دارفور. وفي هذا السياق أشار الوزير إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع لاحظوا التقدم المحقق من أجل تسوية هذا النزاع بفضل جهود البلدان العربية والإفريقية. وأكد من جهة أخرى أن الوفد الجزائري شارك في لقاءين مع وزراء الخارجية العرب والأفارقة منها اجتماع شارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس فور خروجه من لقاء مع الرئيس الأمريكي اوباما ومن اجتماع آخر جمعه مع رئيس الوزير الإسرائيلي ومع الرئيس الأمريكي. وفي هذا السياق قال مدلسي ''لقد تبادلنا وجهات نظرنا حول المسألة الفلسطينية وجددنا تضامننا مع الشعب الفلسطيني''. واستخلص قائلا ''إننا ننتظر حلا لهذه القضية كما أننا ننتظر نتائج من الضغوطات الإيجابية للرئيس أوباما''.