دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إيران إلى السماح للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى المنشأة النووية الجديدة التي أعلنت عنها طهران مؤخراً دون شروط، كاشفاً أن مدير الوكالة، محمد ألبرادعي سيزور إيران للتحقيق في القضية. وطالب أوباما طهران بتنفيذ خطوات ملموسة على الأرض عوض الاكتفاء بالمباحثات، قائلاً إن الحوار ''ليس بديلاً عن التحرك'' . وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أن الجانب الإيراني وافق على عقد جولة مباحثات جديدة، كما قبل إجراء تخصيب مكثف لاحتياجاته من اليورانيوم خارج أراضيه. وجاءت مواقف أوباما تعليقاً على نتائج اجتماعات جنيف بين الدول الست الكبرى المعنية بملف إيران وممثلين عن النظام الإيراني، حيث كشف أن ألبرادعي سيقوم بزيارة طهران خلال الأسبوعين القادمين. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نية البرادعي في زيارة إيران، دون تحديد تاريخ الرحلة أو توفير المزيد من التفاصيل حول جدول أعمالها، غير أن مصدراً دبلوماسياً أمريكياً ذكر أن الرحلة مقررة في أقرب وقت، وقد تتم خلال نهاية الأسبوع الجاري. وقال كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، إن الشفافية ''ليست أمراً جديداً'' بالنسبة لبرنامج طهران النووي، مشدداً على أن بلاده لا ترغب بالسعي للحصول على أسلحة نووية بل تتطلع إلى استخدام الطاقة الذرية في أغراض سلمية. وكانت مدينة جنيف السويسرية قد شهدت أول أمس اجتماعاً ضم ممثلين عن الدول الست المعنية بملف إيران، وهي الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب طهران، وسعت المفاوضات إلى محاولة إقناع إيران بالتعاون بالوسائل الدبلوماسية، محذراً من أن ''عواقب'' عدم قبول طهران بذلك، باعتبار أن تعنتها قد يفتح الباب أمام المزيد من العقوبات والعزل الدولي. على الجانب الآخر تحدث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي سبق المحادثات، طارحاً شراء إيران أو حصولها على اليورانيوم المخصب من الخارج فقال: ''من القضايا الأخرى الموضوعة في جدول الأعمال ما يتعلق بشراء الوقود لمفاعل طهران، حيث أننا بحاجة إلى وقود مخصب بنسبة 19.75 في المائة''. وأضاف: ''نحن مستعدون لإعطائهم موادا مخصبة بنسبة 3.5 في المائة ليقوموا هم برفع نسبة تخصيبها ومن ثم يسلمونها لنا، وعلى أي حال فإننا مستعدون للشراء ومن يعلن استعداده في هذا الإطار فإننا سنشتري منه''.