أبحرت سفينة الشحن "اركتيك سي" التي كانت قد اختطفت في الصيف الماضي، أمس من مالطا متوجهة إلى الجزائر، لمواصلة رحلتها وتسليم شحنة الأخشاب التي تحملها إلى صاحبها. وذكرت الوكالة الروسية "نوفوستي" مساء أمس نقلا عن ممثل شركة "سولشارت" المسؤولة عن السفينة تقنيا، أن السفينة خضعت لعملية تصليح في الميناء المالطي ثم أبحرت متوجهة إلى الجزائر بعد أن استكملت عملية إعداد الوثائق الضرورية لمغادرتها والتي استغرقت بضعة أيام. ويذكر أن سفينة الشحن "اركتيك سي"، التي تبحر تحت علم مالطا، اختفت في 28 جويلية الماضي مع طاقمها المتشكل من 13 مواطنا روسيا و8 أشخاص من استونيا ولاتفيا وروسيا، عندما كانت في طريقها إلى ميناء بجايةبالجزائر حاملة شحنة من الأخشاب، وتبين فيما بعد أنها تعرضت لعملية اختطاف. وأشيع أن هذه السفينة ربما كانت تحمل أسلحة محظورة، وقيل في إحدى الروايات إنها تحمل صواريخ إلى إيران. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية في الثالث من نوفمبر أن الحادث الذي حصل لسفينة الشحن "آركتيك سي"، والتي اختطفها قراصنة في بحر البلطيق داخل المياه الإقليمية السويدية، ثم تم تحريرها في المحيط الأطلسي بالقرب من سواحل جزر الرأس الأخضر الإفريقية، بواسطة قطع تابعة للأسطول البحري الحربي الروسي، سمح لروسيا بالقيام بأعمال مشتركة مع العديد من الدول ضد القرصنة المسلحة في عرض البحر. كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن السلطات المالطية قامت بفحص السفينة "آركتيك سي" بشكل كامل قبل تسلمها، وأثبتت أنه لا توجد أية خطورة على هذه السفينة، وليس هناك أية شحنة غير قانونية مخفية على متنها.