رفضت السلطات الجزائرية السماح لسفينة »أركتيك سي«، بدخول المياه الإقليمية للجزائر، حسبما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في موسكو. وقال نيستيرينكو إن صاحب شحنة الأخشاب التي تحملها السفينة جزائري، وأضاف أن الجانب الروسي اقترح نقل السفينة إلى ميناء بجايةالجزائري، لتسليم السفينة إلى الشركة المالكة، وشحنة الأخشاب إلى صاحب الطلبية، ولكن السلطات الجزائرية رفضت هذا الاقتراح، ولم يوضح نيستيرينكو سبب رفض الجزائر دخول السفينة إلى ميناء بجاية. وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية، صرح بأن سفينة الحراسة لادني التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، ستقوم بتأمين سلامة سفينة الشحن أركتيك سي، حتى الانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بهذه السفينة. وتجدر الإشارة إلى أن قوة من رجال البحرية الروسية، حررت السفينة مؤخرا، بعد تعرضها لحادث اختطاف واختفاء غامض، وكان من المتوقع في وقت سابق، أن ترسو سفينة "أركتيك سي" في ميناء لاس بالماس الإسباني، ليتم تسليمها لملاكها القانونيين، لكن سلطات مالطا التي ترفع السفينة علمها، رفضت الاشتراك في عملية التسليم. وحامت مؤخرا حول شبهة بوجود علاقة للمخابرات الإسرائيلية بعملية اختطاف أركتيك سي، ويأتي رفض الجزائر استقبال السفينة بعد أسابيع من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد فيه أن السفينة الروسية التي تم تحويلها من طرف قراصنة في شهر جويلية بالقرب من السواحل السويدية لم يكن يوجد على متنها أسلحة مفندا المعلومات التي مفادها أن السفينة كانت تحمل صواريخ اس 300 موجهة إلى إيران.