في الوقت الذي كشف فيه السفير الجديد لمملكة بلجيكا لدى الجزائر السيد كريستيان فان دريسيش ل ''الحوار'' عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية البلجيكي برفقة وزير التعاون بعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، أعلن كل من المندوبة التجارية لمقاطعة بروسل- والوني كاتليجين هريتهوف رفقة السكرتير الأول للسفارة البلجيكية كارل تويسن عن ارتفاع الصادرات بين الجزائروبلجيكا بين الطرفين ب 36 بالمائة بين العامين 2006 و,2007 كما كشف كلاهما عن مشاريع كبيرة بين البلدين رغم اثر الأزمة الاقتصادية العالمية. وكانت ''الحوار'' قد حضرت أمس للندوة الاقتصادية المقامة في المكتب التجاري لمقاطعة والوني-بروسل على شرف ال11 مؤسسة اقتصادية التي شاركت في الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية الذي شاركت فيه 700 مؤسسة اقتصادية جزائرية وعالمية، حيث التقت بالسفير الجديد لمملكة بلجيكا، والذي أعرب عن تثمينه لواقع العلاقات الجزائرية-البلجيكية، وقال انه يعتقد أن العلاقات الضاربة في التاريخ من قبل استقلال الجزائر مع بروكسل ينتظرها الكثير مستقبلا للمزيد من التطور، مبرزا النية للعمل من اجل ذلك في إطار مهمته التي بدأت منذ 6 أشهر وستستمر ل4 أو 5 سنوات القادمة. وسألته ''الحوار'' في الشق السياسي حول إمكانية وجود زيارات مستقبلية لوفود سياسية ودبلوماسية، فأكد ان هناك زيارة مرتقبة لوزير الخارجية ووزير التعاون البلجيكيين، لكنه استدرك بالقول أن ذلك سيكون بعد الانتخابات الرئاسية التي تشغل الجزائريين حاليا. على صعيد آخر التقت ''الحوار'' ليلة أمس الأول بالمندوبة التجارية لمكتب بروسل-والوني كاتليجين فيترهوف، حيث أفادت بمشاركة 11 مشارك من مملكة بلجيكا قالت أن 9 من بينهم متواجدون بالسوق الجزائرية منذ أمد و2 أتوا للمرة الأولى من اجل السعي لاكتشاف الفرص وتوسيع هامش التواجد في شبكة السوق الجزائرية. وسألت ''الحوار'' السيدة فيترهوف عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على حجم التعاون الجزائري البلجيكي، حيث كشفت أنها نظمت ملتقى اقتصاديا دعت فيه رجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين من بلجيكا شرحت من خلاله الإمكانيات التي تملكها الجزائر وحثتهم على ضرورة المشاركة في المناقصات الدولية التي تجريها، موضحة انه جرى اتفاق أن الجزائر تستطيع المساعدة في تقليص أثرها لاسيما بفتحها المجال وأسوقها أمام المتعاملين الأوروبيين والأمريكيين الذين عانوا من قلة المبيعات وحتى الإفلاس، مقترحة منهجية تعتمد على نظرية '' الواين-واين'' ''رابح رابح'' من اجل مساعدة الطرفين. وفي رد مشترك على أسئلة ''الحوار'' كشف السكرتير الأول في السفارة البلجيكية كارل تويسن رفقة السيدة فيترهوف عن المضي قدما في مشروع الشراكة مع مؤسسة '' توتال بتروكيميكلز '' والجاري إنشائه في منطقة أرزيو، كما أفاد كارل تويسن في حديثه ل ''الحوار'' عن وجود مؤسسة من منطقة بروسل قال إنها اشترت مؤسسة جزائرية للهندسة قال أنها ستنقل التجربة البلجيكية والتي ستفيد كل منطقة الشرق الجزائري . كما أفادت السيدة فيترهوف كاتليجين بنجاح مشروع الشراكة مع مؤسسة نفطال وسونطراك لتهيئة محطات البنزين والجاري العمل عليها على قدم وساق، مبرزة أن النتائج جد طيبة وقد ساهمت في عزم المؤسسة البلجيكية على الاستقرار بالجزائر. إلى ذلك، أفاد السكرتير الأول بالسفارة البلجيكية أن مشروعا آخر عرف النجاح بين مؤسسة سونطراك ومؤسسة '' ميدياتون'' البلجيكية للهندسة المعمارية والتي تعمل بمنطقة حاسي مسعود، والمختصة في بناء قاعات المحاضرات لمؤسسة التنقيب ونقل البترول الجزائرية. وانتقل المتحدث إلى لغة الأرقام، حيث أكد انه وبين العامين 2006 و2007 فقد عرفت الصادرات بين البلدين ارتفاع قدر ب 36 بالمائة اغلبه في صالح الجزائر، موضحا أن بلجيكا قامت بتصدير 700 مليون يورو للجزائر في مقابل 2 مليار يورو هي رقم الصادرات الجزائرية نحو المملكة اخذ الغاز فيها حصة الأسد، ورغم انه لم يعطي الأرقام وبالتدقيق فيما يخص العام 2008 فانه بالمقابل أكد تنامي لها وبصورة كبيرة. وختم السكرتير الأول في سفارة مملكة بلجيكا حديثه بعد سؤال ''الحوار'' حول المشاريع الجديدة لعملاق صناعات الحافلات العالمي ''فانهول'' في الجزائر بالقول لقد تم توقيع اتفاقية بين المؤسسة البلجيكية ''فانهول'' العام الفارط مع وزارتي النقل والمالية في الجزائر، مبرزا انه وبمقتضاها ارتفع نشاط تلك المؤسسة التي دخلت الجزائر منذ الاستقلال، لتصل بعد 14 ولاية كبرى الى 10 مدن أخرى داخلية مشيرا إلى دخول 50 حافلة إلى ولاية تلمسان لوحدها، والى جانب القطاع العام الذي يرتبط منذ زمن بهذه المؤسسة فقد ذكر طلابيات ورغبة من الخواص أيضا. كما سألنا السيدة فيترهوف كاتليجين أخيرا حول إمكانيات المساهمة في مشاريع ''التيلفيريك'' التي تهتم بها الجزائر، حيث كشفت بوجود مؤسسة بلجيكية من منطقة بروسل فازت بمشاريع في ولاية تيزي وزو، مفيدة أنها رفعت مستخدميها وعمالها إلى أكثر من 40 فردا، زيادة على اهتماماتها بسوق السكك الحديدة والهندسة المعمارية.