كشف أندرو هندرسون سفير المملكة المتحدةبالجزائر، أمس، عن رفع عدد التأشيرات المبرمجة لهذا العام إلى 18000 تأشيرة مقابل 13000 خلال العام الفارط، واعترف من جهة أخرى بأن نظام منح هذه التأشيرات يعرقل المبادلات والاتصالات بين رجالا الأعمال مشيرا إلى ترقب اتخاذ إجراءات لترقية علاقات الشراكة بين البلدين. اعترف اندرو أندرسون في هذا الإطار بأن النظام المعمول به فيما يخص تسليم تأشيرة الدخول إلى بريطانيا لا يسهل المبادلات والاتصالات بين رجال الأعمال مشيرا إلى ترقب اتخاذ إجراءات قصد ترقية علاقات الشراكة بين البلدين. وفي سياق ذي صلة أوضح هندرسون أنه قد تم رفع عدد التأشيرات المبرمجة لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة في إشارة منه إلى مدى تحسن خدمات منح التأشيرات إثر إعادة فتح المصالح القنصلية في الجزائر بعد أن تم نقلها لسباب أمنية إلى تونس، مؤكدا في هذا الصدد أن 18000 تأشيرة دخول إلى انجلترا قد تمت برمجتها خلال هذا العام مقابل 13000 تأشيرة سلمت سنة 2007. وعلى صعيد آخر، اعتبر هندرسون أن مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجزائر وبريطانيا غير كاف في الفترة الحالية، داعيا إلى مزيد من التعاون من أجل تطوير الشراكة بين البلدين، وهو ما يتطلب حسب السفير البريطاني بذل المزيد من الجهود لتطويرها وتحسين مستوى التعاون بين الطرفين في شتى المجالات. أندرو هندرسون ولدى زيارة عمل قام بها أمس إلى ولاية عنابة التقى خلالها مجموعة من المتعاملين الاقتصاديين شدد على ضرورة تنويع مجالات الشراكة بين الجزائر وبريطانيا، معتبرا أن زيارته إلى عنابة فرصة للتعرف عن كثب على فرص الاستثمار القابلة للاستغلال قصد ترقيتها للنهوض بالتعاون بين البلدين. كما دعا السفير البريطاني إلى توفير المعلومات والمعطيات التي من شأنها أن تخدم التبادل الاقتصادي بين البلدين، وهذا من خلال تكثيف الاتصالات بين المتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا قد بلغ 5 مليار دولار خلال العام الفارط. وأوضح المتحدث أن ترقية هذا الجانب يتطلب مجهودا على مستوى توفير المعلومات والمعطيات وتكثيف الاتصالات بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والمملكة المتحدة بلغ خلال السنة المنصرمة 2007 ما يعادل 5 ملايير دولار. أما فيما يخص مكافحة الإرهاب، فقد أشار هندرسون إلى أن البلدين يعملان سويا من خلال تبادل المعلومات لتطويق هذه الظاهرة، معتبرا أن كلا من الجزائر وبريطانيا قد عانيتا من ويلات هذه الآفة.