دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال اجتماع مع إطارات مصالح الإحصاء التابعة لوزارته إلى ضرورة استحداث نظام معلوماتي فعال يتماشى مع الحركة الهيكلية التي يعرفها قطاع الفلاحة في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي. وقال بن عيسى في بيان نشرته دائرته الوزارية إنه لا يمكن الحديث عن فلاحة متطورة دون نظام معلوماتي متطور وقوي باعتباره أحد القواعد الأساسية بالنسبة لإستراتجية التجديد الفلاحي والريفي، لاسيما وأن نجاح هذه الأخيرة مرهون بمدى التحكم في الأرقام والنتائج المحققة وكل المعلومات المتعلقة بالإنتاج الفلاحي بمختلف فروعه. وأضاف الوزير أن الإحصاء جزء لا يتجزأ من برنامج تعزيز القدرات البشرية والمساعدة التقنية، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة مضاعفة وتنسيق الجهود بغية تحقيق نظام إحصاء ناجع وفعال يتماشى والتطور والتحول الملحوظ الذي عرفه القطاع الفلاحي سواء على المستوى العلمي والاقتصادي والتقني أو التأطير. وأشار بن عيسى خلال هذا اللقاء إلى دور وأهمية المرشدين الفلاحيين باعتبارهم أحد المصادر الأساسية في تقديم المعلومات اللازمة للفلاحين حول كل ما يتعلق بعالم الفلاحة، والعمل على إرساء أسس تنموية وريفية مهيكلة ومستدامة من شأنها تحسين مستوى الأمن الغذائي بصفة محسوسة وكذا الظروف المعيشية والعمل في الوسط الريفي. وفي هذا السياق، أبرمت وزارة الفلاحة سلسلة من عقود النجاعة مع كل ولاية في إطار مقاربة الفروع والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، التي تشكل آليات تسمح ببرمجة موضوعية للمجهودات والوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة مسبقا. جدير بالذكر، أن الجزائر سجلت إنتاجا قياسيا للحبوب بلغ 2ر61 مليون قنطار خلال الموسم 2008-2009 مقابل معدل 30 مليون قنطار خلال السنوات الأخيرة، فيما بلغت فاتورة استيراد الجزائر المواد الغذائية 402 مليون دولار في أوت المنصرم مقابل 749 مليون دولار في نفس الفترة من 2008 أي بانخفاض قدره 33 ر46 بالمائة.