تبدي بلدية ''ترعي باينان'' الواقعة بالشريط الجبلي الشمالي لولاية ميلة حاجة ماسة للاستفادة بحصة من مياه سد ''بني هارون'' وذلك بسبب نقص حاد يعانيه سكان هذه البلدية عبر عدد هام من تجمعاتها الحضرية منها والريفية حسب ما أفاد به رئيس مجلسها الشعبي البلدي. وأكد ذات المسؤول في هذا الخصوص أن المشروع القديم الذي يراد من خلاله تزويد سكان 14 مشتة بمياه الشرب بعدما تطلب إنجازه مبالغ مالية هامة لم نلمس نتائجه كما قال على صعيد ضمان حاجيات مياه الشرب لفائدة سكان البلدية البالغ عددهم حاليا 256.23 نسمة. من جهة أخرى فإن التنقيب الذي كان يزود ''باينان'' مركز قد تراجع مستوى تموينه من 15 إلى 4 لترات في الثانية في الوقت الراهن ما يسبب معاناة كبيرة للسكان الذين يعتمد بعضهم على ما تدره الحنفيات العمومية والعيون، فيما يتزود آخرون بما تحمله إليهم الصهاريج. وتحدث سكان من بلدية ترعي بينان عن هذه المعاناة في مجال مياه الشرب البارحة على أمواج برنامج إذاعي محلي تطرق لمشاكل التنمية المحلية بهذه المنطقة الجبلية التي تطل على حوض مياه سد ''بني هارون'' العملاق. يذكر أن هذا الأخير الذي تقدر طاقة حجزه المائي بقرابة مليار متر مكعب يمون في الوقت الحالي 15 بلدية بولاية ميلة من بينها 10 بلدات في المنطقة الشمالية والوسطى ومنها عاصمة الولاية ميلة وخمس بلديات أخرى في الجنوب، فضلا عن كميات كبيرة يضخها باتجاه ولاية قسنطينة مع آفاق تموين أخرى ستشمل ولايات أم البواقي وخنشلة وباتنة وجيجل في ''المستقبل القريب''. وعلى عكس الكثير من مشاتي بلدية باينان فإن التجمع الحضري المسمى ''الدار الحمراء'' يرتقب ''قريبا'' انتهاء معاناته في مجال التموين بمياه الشرب من خلال تنقيب جديد أنجز بقدرة 20 لترا في الثانية هو الآن محل أشغال تركيب التجهيزات حسب رئيس البلدية الذي أشاد بالمناسبة بهذه العملية القطاعية التي ستوفر ماء عذبا ''ذو نوعية عالية'' للسكان. ومن بين المشاريع القطاعية الأخرى الجاري تجسيدها بهذه البلدية عملية تزويد ''مشتة بهلول'' بمنطقة ''الوادية'' بالماء الشروب والتي توجد أشغالها في طور الإنهاء، وهي نفس الوضعية التي تميز أشغال إنجاز تنقيب آخر لصالح مشتة ''مرج الزعرورة '' ممول من ميزانية البلدية مع وعد قطعته مديرية الري بتوفير تجهيزات تشغيل التنقيب حسب ما صرح به المتحدث. من جهة أخرى تم بهذه البلدية برمجة تهيئة ثلاثة ينابيع مائية أخرى لصالح منطقتي عين حامد و''بني عفاق'' وذلك في إطار مشاريع التنمية الريفية المندمجة.