يعاني الطلبة والتلاميذ المكفوفون في مختلف الأطوار التعليمية بولاية المسيلة من مشاكل عديدة تتعلق بمصيرهم الدراسي، حيث يطالب طلبة الثانوي كلا من وزيري التربية والتضامن الوطني لمساعدتهم في توفير الكتب الخاصة بهم المطبوعة بطريقة البراي التي تنعدم حسبهم تماما بالطور الثانوي. وذكر العديد من الطلبة الثانويين أنهم يجدون صعوبة كبيرة في متابعة الدراسة في مختلف المواد لافتقارهم للكتب الخاصة، ويذكر بعضهم بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في تحصيل مختلف العلوم عن طريق السمع، وعندما يطلبون من الأساتذة مساعدتهم في إعادة بعض الدروس التي لم يستوعبوها عن طريق السمع يتعذر عليهم تلبية مطالبهم كون الأستاذ مشرف على 30 تلميذا، ولا يستطيع متابعة تلميذ أو تلميذة كفيفة. ويعتبرون أنه من حقهم أن تهتم بهم الدولة وتوفر لهم على الأقل الكتب المطبوعة بطريقة البراي ليتمكنوا من مزاولة دروسهم كغيرهم من الطلبة عبر الوطن، وأشارت الجمعية الولائية لترقية المكفوفين بأنها أشرفت على تسجيل العديد من المكفوفين بالعديد من الولايات المجاورة للمسيلة بمختلف الأطوار التعليمية، حيث تم تسجيل خلال الأسبوع الماضي فقط 5 تلاميذ بالمسيلة و14 تلميذا بولاية بسكرة، و11 تلميذا ببرج بوعريريج وتلميذين بولاية الجلفة و5 طلبة بجامعة المسيلة، ملفتة إلى أن هذه الفئة متفوقة في الدراسة حيث لا تقل معدلاتها عن 12 وتصل إلى 18 / 20 . ومن جهتهم وجهوا نداءات عديدة للمسؤولين المحليين لدعمهم بوسائل خاصة لطبع الكتاب كالحواسيب (ميكروبراي) والطابعات الخاصة به. كما تطالب الجمعية بدعمها ببعض الأدوية الخاصة بالعينين مثل قطرة العين التي تعدل ضغط العين الغالية الثمن والتي تقدر ب1170 دج، كما يطالب رئيس الجمعية بدعم هذه الفئة بالورق المخصص للطباعة بطريقة البراي المكلف، والذي تصل قيمته إلى 5000 دج للرزمة الواحدة (رامة). وختمت الجمعية مطالبها بدعوة مديرية الشؤون الاجتماعية للاهتمام بهذه الفئة، وإخراجها من عزلتها.