نفى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد إدراج أي موضوع خارج المقرر الدراسي في امتحانات شهادة البكالوريا، مثلما تم الترويج له، حيث أن جميع المواضيع التي امتحن فيها التلاميذ عبر مختلف الشعب كانت من ضمن المقرر الدراسي. وأكد الوزير، على هامش زيارته لولاية الأغواط، حيث تفقد مركزي امتحان شهادة البكالوريا (ثانوية أبوبكر الحاج عيسى) وتصحيح امتحانات شهادة التعليم الأساسي (ثانوية عمر دهينة)، أن امتحانات شهادة البكالوريا جرت في ظروف مادية ومعنوية جيدة، لا سيما بولاية الأغواط ''التي تمكنت من تجاوز المنطقة الحمراء عقب الاطلاع على النقاط الأولية لتصحيح شهادة التعليم المتوسط''. وكشف بن بوزيد إلى جانب ذلك عن اتفاق يجري التحضير له مع وزارة التضامن الوطني لتوفير كتب ''البراي'' للتلاميذ المكفوفين بالطور الثانوي، حيث إن مصالح الوزارة باشرت -حسبه- بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني عملية توفير كتب ''البراي'' للتلاميذ المكفوفين في الطور الثانوي قريبا، مضيفا أن هذه العملية ستمس في بدايتها تلاميذ الثالثة ثانوي، على أن تشمل تدريجيا في السنوات اللاحقة تلاميذ الأولى والثانية ثانوي. وأشار بن بوزيد إلى أن الإمكانيات المادية الكفيلة بتجسيد هذا البرنامج ستوفرها وزارة التضامن الوطني وتطبيقها سيكون انطلاقا من المبادئ البيداغوجية ووفق ما يتناسب مع المقررات الدراسية. وثمن الوزير من جانب آخر النتائج المحققة في مجال سد النقص الحاصل في أساتذة اللغة الفرنسية، حيث كانت نسبة العجز قبل الشروع في برنامج الإصلاح تتجاوز 50 بالمائة لتتقلص بعد خمس سنوات إلى نحو 3 بالمائة، معظمها بالمناطق الجنوبية وهو ما أدى إلى فتح فروع لتعليم اللغات الأجنبية بالكثير من الجامعات. كما أن وزارة التربية الوطنية خصصت غلافا ماليا ''معتبرا'' لاقتناء 1300 حافلة موجهة للقضاء على مشكلة النقل المدرسي هي الآن قيد التصنيع، فضلا عن إيلاء أهمية قصوى لإيجاد المكيفات الهوائية وتهيئة ظروف تمدرس ملائمة للتلاميذ. وبخصوص مخلفات الأجور، شدد بن بوزيد على أن الوزارة التي يشرف عليها تعتبر أول من استطاع الانتهاء من إعداد القانون الأساسي والنظام التعويضي والشروع في تسديد المستحقات، إذ تم رصد غلاف مالي قيمته 6,5 مليار دج لهذا الغرض.