أكدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أهمية مسودة الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيرانوفرنساوروسياوالولاياتالمتحدة والذي يقترح شحن الوقود النووي الإيراني وتخصيبه خارج إيران واصفة الاتفاق بأنه خطوة ايجابية جدا. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أيان كيلي في تصريحات صحفية عن اعتقاده بتبني القرار أمس الجمعة قائلا، ''نود أن نرى خطوات حاسمة تتخذ من قبل الحكومة الإيرانية لتخفيف بعض دواعي القلق التي لدينا ولدى المجتمع الدولي''. وأضاف المتحدث ''ونرى أن هذا الاتفاق إيجابي من حيث المبدأ، ولكن لن نحكم عليه إلا بعد الحصول على رد رسمي من إيران ونأمل في أن يتم ذلك اليوم''. وقد أكدت وزارة الخارجية الفرنسية مساء أمس أن باريس طرف في الاتفاق الذي أبرم في فيينا حول تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، وأنها على استعداد للمشاركة في هذه العملية إلى جانب روسيا لكن الخارجية الفرنسية أشارت في الوقت نفسه إلى أن إيران لم تقدم جوابا بعد حول الاتفاق المطروح وهو مشروع يعكس مطالب الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا. وذكرت مصادر صحفية أنه جرى التفاوض على اقتراح بأن تقوم فرنساوروسيا بتخصيب اليورانيوم لصالح إيران إلى مستوى أقل من المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية إلا أن طهران قالت إنها لا تريد أن تكون فرنسا جزءا من أي اتفاق. وكان قد أعلن في فيينا يوم الأربعاء أنه تمت المصادقة الأولية على مسودة اتفاقية توفير وقود مفاعل طهران للأبحاث في محادثات فيينا بين ممثلي إيران وكل من روسياوفرنسا وأمريكا. وأوضح الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هذه الاتفاقية ومن أجل أن تصبح نهائية يجب أن يتم تصديقها وتأييدها من قبل عواصم الدول المفاوضة. وكانت الدول الأربع قد استأنفت محادثاتها بمشاركة البرادعي على أمل التوصل لمثل هذا الاتفاق الذي تعول عليه الدول الغربيةوإيران لنزع فتيل التوتر بشأن برنامج طهران النووي وعمليات تخصيب اليورانيوم.