قالت الولاياتالمتحدة إنها لاتزال تنتظر من إيران ''رداً رسمياً'' على مشروع الاتفاق لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وشدد ممثل إيران في الوكالة الدولية على أهمية أخذ ملاحظات بلاده في الاعتبار، وقال علي أصغر سلطانية ''أود أن أعلن أن إيران ستتابع جولة المحادثات التي عقدت في فيينا في 19 أكتوبر بروح إيجابية، وهي تتوقع من خلال المفاوضات التقنية والاقتصادية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتم الأخذ في الاعتبار القيود المفروضة على تزويد مفاعل طهران للأبحاث السلمية بالوقود النووي''. فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت رداً ''أولياً'' من إيران على مقترح بتزويد مفاعل أبحاث إيراني بالوقود النووي، معربة عن أملها في قرب التوصل لاتفاق بهذا الشأن، و قالت مصادر إعلامية إن طهران اقترحت إدخال تعديلات على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الأممالمتحدة وتطعن التعديلات على ما يبدو في الأساس الذي قام عليه الاتفاق مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كانت قد أعطت مهلة للرد على مسودة الاتفاق إن مديرها العام محمد البرادعي تسلم ''رداً مبدئياً'' من طهران. وقالت الوكالة في بيان إن البرادعي ''منخرط في مشاورات مع حكومة إيران ومع الأطراف ذات الصلة أملاً في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراحه قريباً''، ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى. و في السياق ذاته كشف دبلوماسي غربي في فيينا أن إيران رفضت عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج دفعة واحدة، واقترحت بدلا من ذلك تخصيبه إلى مستويات أعلى داخل البلد تحت إشراف الوكالة. وقال دبلوماسي غربي آخر إنه إذا كان الموقف الإيراني كما وصف فإنه لا يساعد الوكالة الذرية على تحقيق شيء، مشيرا إلى أن الإيرانيين يعرقلون جهود المدير العام للوكالة محمد البرادعي الذي يحاول مساعدتهم على إظهار الغرض السلمي لبرنامجهم النووي. وقد أعرب وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن انزعاجه بعد رؤية العرض الإيراني، وقال إن طهران ''تعيد نفس الحيل السابقة'' من أجل إجراء المزيد من المحادثات. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي إن واشنطن ما زالت تنتظر المزيد من التوضيح بشأن العرض الإيراني وردا رسميا من طهران على العرض المقدم لها.