ستعزز الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري في المستقبل القريب بحصة ثقافية نصف شهرية فريدة من نوعها بعنوان ''القلم الذهبي'' لصاحبها محمد حويدق، يستضيف خلالها مجموعة من الأقلام التي أسالت الكثير من الحبر لخط مواضيع متنوعة وجادة في كل الأجناس الأدبية المعروفة خاصة الرواية والقصة، هذه الاخيرة التي اضمحلت وتركت ساحة الإبداع الأدبي الجزائري بفعل النسيان والتهميش واللامبالاة وعدم التشجيع. وفي تصريح له لجريدة ''الحوار'' أوضح حويدق أن برنامجه يهدف إلى التذكير ونفض الغبار عن هؤلاء الكتاب والأدباء الذين أثروا المكتبة الجزائرية بأعمالهم القيمة وعلى رأسهم، يقول حويدق، مرزاق بقطاش ، جميلة زنير، عمار بلحسن، حمامة عماري، أحميدة العياشي... أسماء لامعة غابت عن الساحة الفكرية دون سابق إنذار، وأخرى أنتجت أعمالا قيمة تبحث عمن يتبناها وأصحابها مغمورين. والهدف الأساسي من هذا البرنامج هوتحفيز فئة الشباب الذين يمتلكون طاقة إبداعية في مجال الفكر والأدب إلى الكتابة خاصة ''القصة''. إضافة إلى كل هذا، يقول محدثنا، يرمي البرنامج إلى خلق آلية جديدة يمكن من خلالها تشجيع المقروئية في أوساط المجتمع الجزائري التي ضاعت في زمن التطور التكنولوجي وعصر الأنترنت قائلا: ''رغم التطور الذي وصل إليه العالم اليوم يبقى الكتاب الورقي سيد الموقف، ولا نستأنس بالكتاب إلا بوجوده كمادة ملموسة يمكن أخذه معنا حتى ولو داخل جيوبنا أينما حلينا عكس الكتاب الإلكتروني الذي يحتاج إلى جهاز الكومبيوتر وإلى وصلة شبكة الأنترنت وأشياء أخرى''.