أعرب الروائي عز الدين ميهوبي عن سعادته إثر اختيار روايته الجديدة ''اعترافات أسكرام'' الصادرة عن منشورات البيت ضمن الأعمال الأدبية المرشحة لنيل جائزة البوكر العالمية لسنة 2009 . وقال ميهوبي لدى نزوله أمس ضيفا على المنبر الثقافي ''صدى الأقلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي'' أنا لست متيقنا إن كان هذا العمل الأدبي سيتم قبوله من قبل اللجنة المشرفة على هذه الجائزة أم لا، لأن الرواية تم إصدارها في قسمين حيث تم إصدار الجزء الأول منها عام 2007 و الجزء الموالي من الرواية صدر عام 2009 ثم أدمجت هذين الجزأين في عمل أدبي كامل. وأضاف يقول ''إن قبلت بها فنعمت، و إن لم تقبل فلا حرج لأن أسباب الرفض متوفرة فلا داعي للضغط من أجل المشاركة، فالأهم من كل هذا أنني لم أخرج هذا العمل من أجل نيل الحوافز و الجوائز بقدر ما كان من أجل إسعاد القارئ، و يكفيني فخرا أن يكون هذا العمل الأدبي قد قدم إضافة نوعية إلى المكتبة الجزائرية. كما هنأ ميهوبي بالمناسبة أصحاب الأعمال الروائية الجزائرية الأربعة المرشحة للمنافسة على هذه الجائزة الدولية، موضحا بان الأدب الجزائري جدير بان يمثل في المحافل الثقافية الدولية. وفي سياق مماثل أعلن كاتب الدولة المكلف بالإعلام والاتصال أنه تم إنجاز نسبة 60 بالمائة من ترجمة هذه الرواية إلى اللغة الفرنسية من طرف مهنى حمدوش. تجري أحداث رواية ''اعترافات اسكرام'' في فندق أسكرام بالاس الذي يملكه رجل أعمال ألماني يدعى هوسمان، بناه في منطقه الأهقار ''وطن التوارق'' تخليدا للراهب الفرنسي شارل دي فوكو، حيث يقرر أن يقيم خلال رأس السنة والتي تصادف عام 2040 حفل اعتراف لرواد الفندق، فيقع الاختيار على شاعر كوبي كان معتقلا في زمن كاسترو ويكتشف زيف أمريكا بعد خروجه من السجن. يذكر أن من شروط جائزة بوكر ألا يرشٌح الكاتب روايته بنفسه، بل تقوم بذلك دار النشر، ولكل دار الحق في ترشيح ثلاثة أعمال صدرت عنها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وذلك استثنائيا للدورة الأولي، على ألا يتجاوز عمر الرواية السنة الواحدة للدورات اللاحقة.