أكد الأديب عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال،إن الصحراء لم تنل حضها من الاهتمام الإبداعي وأكد أنه حاول من خلال روايته الجديدة “اعترافات أسكرام ” أن يعيد الاعتبار للصحراء كفضاء مفتوح في الوقت الذي تتركز فيه معظم الأعمال الإبداعية على فضاءات المدن والشوارع وأشار أن عمله الروائي هو ثمرة مخاض إبداعي دام 4 سنوات وعبرالمبدع عز الدين ميهوبي على هامش توقيعه روايته الجديدة “اعتراف أسكرام ”أول أمس بمكتبة العالم الثالث عن سعادته لترشح روايته لجائزة البوكر للرواية العربية وأعتبر تواجد عمله ضمن قائمة الأعمال المرشحة نجاحا في حد ذاته، كما أشار ميهوبي إلى إمكانية تحويل الرواية إلى عمل سينمائي بعدما اتصل به عدد من المنتجين في حين سيتم ترجمة العمل الروائي إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية واختار ميهوبي فندق أسكرام بالاس الذي يملكه رجل أعمال ألماني يدعى هوسمان منطلقا لأحداث روايته الصادرة عن منشورات “البيت للثقافة والفنون ” ،الفندق بناه صاحبه في منطقه الأهقار تخليدا للراهب الفرنسي شارل دي فوكو، حيث يقرر أن يقيم خلال رأس السنة والتي تصادف عام 2040 حفل اعتراف لرواد الفندق، فيقع الاختيار على شاعر كوبي كان معتقلا في زمن كاسترو ويكتشف زيف أمريكا بعد خروجه من السجن، وفنان تشكيلي قتلت خطيبته في تفجيرات 11 مارس 2004 فيقرر تفجير الكعبة انتقاما من المسلمين، وفلسطيني يلتحق بصفوف القاعدة بتورا بورا (أفغانستان) وينتهي به المطاف في غونتانامو، ويابانية تتحدث عن باحث جغرافي هاجسه الماء، لكنه يستعيد انتحار يوكيو ميشيما وإطلاق القنبلة الذرية على هيروشيما، وتنتهي الاعترافات بحريق يأتي على الفندق، يتبين أن سببه هو مالكه الذي يريد بفعلته الانتقام من التوارق الذين قتلوا الأب دي فوكو في 1916 غير أن الاعترافات تكون مسبوقة بالراوي الأصلي وهو رجل مطافئ يعثر على مخطوط لسائح فرنسي أنطوان مالو يموت اختناقا أثناء حريق الفندق، وفيه يسرد رواية عائلته وأبيه الذي قتل في حرب الجزائر وكيف أنه جاء يبحث عن قبره، وتتضمن الرواية أيضا سيرة الراوي الأصلي وقصة حبه للتارقية تين أمود الرواية، هي من النموذج الذي يطلق عليه الرواية المتفرع عنها روايات داخلية، تصب كلها في معين التحولات التي عاشها ويعيشها العالم، فهي بإيجاز رواية عولمة، تجمع الشعر بالأسطورة بالعالم بالتاريخ بالسياسة بالفن ترتكز على السرد والحوار وتمزج بين المعلومة الصحيحة والتنبؤ الذكي، تقع الرواية في حوالي600 صفحة تتوزع على ستة فصول هي: تين أمود / عين الزانة / الشاعر والجدران / الفجيعة على أستار الكعبة / تورا بورا / قديس الماء الأبيض / رماد النبي الأخير.