عزالدين ميهوبي نشط عز الدين ميهوبي نهاية الأسبوع بمكتبة العالم الثالث، بيعا بالتوقيع لروايته الآخرة التي تدخل سباق البوكر العربية "اعترافات أسكرام" وسط حضور إعلامي وأدبي مكثف. * * * * الرواية، الصادرة مؤخرا عن منشورات "البيت للثقافة والفنون"، تستعيد الصحراء بعمقها وتراثها التارڤي العريق، وتدور أحداثها في المستقبل البعيد، حين تصبح هذه المنطقة مكان استقطاب سياحي وثقافي مهم، وقطب للهجرة. * وعن هذا الاتجاه الذي اتخذته الرواية، قال عز الدين ميهوبي على هامش الحفل بأنها "تضم 6 روايات ضمن رواية واحدة، تتناول بالسرد سلسلة اعترافات لأن الفضاء الذي تتم فيه متخيل وهو مدينة تمنراست. هو عمل في النهاية مزج بين التاريخ والعلم والأسطورة والشعر والدين والسياسية والتنبؤ، متداخلة ككلها تنتج في النهاية عملا يمثل روح العولمة"، قبل أن يضيف "البعد الآخر هو تصور لمنطقة تتحوّل بعد 30 سنة إلى منطقة استقطاب للمهاجرين نحو الشمال، وأردت التركيز على تنمية الجنوب". * وعن ترشيح العمل للبوكر قال ميهوبي: "المهم ليس الفوز بالجوائز، ولكن الترويج للإبداع"، موضحا بأن "استعمال التراث التارڤي ينطلق من حقيقة أن الرواية أيضا بنت الصحراء، وليست فقط بنت المدن والأزقة المغلقة، كما أنها قد تحدث في الفضاءات والأماكن المفتوحة، شريطة أن يتم استغلال هذه الفضاءات بشكل أفضل فلهذه المنطقة إسهاماتها في الحضارة الإنسانية." * وكشف ميهوبي بأنه بصدد الإعداد لرواية جديدة في نفس خط الاهتمام بالصحراء، تتناول سقوط الحضارة الإسلامية بالأندلس، موازاة مع دراسته للعروض التي قدمت قصد تحويل "اعترافات أسكرام"، التي يعكف مهنا حمادوش على ترجمتها إلى الفرنسية، إلى فيلم سينمائي ضخم بالشراكة مع منتجين أجانب.