عرضت نائبة رئيس جمعية ''أزما رسب'' لمساعدة مرضى الربو والأمراض التنفسية، جفال رتيبة، جملة المشاكل التي يتخبط فيها مرضى الربو بداية من سوء الاستقبال بالمستشفيات وصولا إلى نقص التجهيزات. وطالبت وزارة الصحة بالنزول إلى الميدان ومعاينة الظروف الكارثية التي يتم فيها تشخيص مرضى الربو بمقاطعة باب الوادي في نفس المركز التي يستقبل فيه مرضى السل، ما يهدد سلامتهم ويجعلهم عرضة لالتقاط العدوى. طرحت جمعية ''ازما رسب'' مرة أخرى إشكاليتها التي تدافع عنها منذ سنوات في جولات ماراطونية بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومديرتها على مستوى العاصمة، ''فإلى حد اليوم وبعد مرور أزيد من 3 سنوات على إغلاق وحدة الكشف والمتابعة الخاصة بمرضى الربو والحساسية بباب الوادي بحجة إصلاحها وإعادة تجهيزها من جديد، لم تفتح أبوابها بعد منذ توقف الأشغال بها. ولازال مرضى الربو الذين تمت إحالتهم على مركز الكشف عن مرض السل مؤقتا يجرون فحوصاتهم الدورية هناك معرضين صحتهم للخطر''، قالت جفال رتيبة. المؤقت الذي تحول إلى دائم إن كان المرضى المزمنون الآخرون يعانون من نقص أو ندرة متكررة في بعض الأدوية الضرورية، فإن مرضى الربو يشتكون من نوع آخر من الندرة أو العجز، أوضحت نائبة رئيس جمعية ''أزما رسب'' في لقاء جمعها ب ''الحوار'' على هامش ندوة صحفية نظمتها شبكة جمعيات الأمراض المزمنة نهاية الأسبوع الماضي. فإن لم يسجل إلى حد الآن نقص في الأدوية الخاصة بمرضى الربو كالبخاخات مثلا أو الأقراص المهدئة أو حتى الحقن من نوع الهيدروكورتيزون، إلا أن المريض وفي حال تعرضه لنوبة وتوجهه إلى مصلحة الاستعجالات يتفاجأ أن وجوده بها أو بمنزله لا يختلف في شيء، فالقاعة المخصصة في أي مصلحة استعجالات من مستشفيات العاصمة لا تحتوي على أسرة كافية لاستقبال العدد الضخم من المرضى الذين يقصدونها في فصل الشتاء وحتى في فصل الصيف في أيام الحرارة المرتفعة. ولا يحتوي حتى على جهاز مساعدة التنفس ''الأيروسول'' فيتداول عليه المرضى فيما بينهم كنوع من التكاتف والتآزر. فكما يقال، أضافت جفال، ''ما يحس بالجمرة غير اللي كواتو''، حيث تتوفر كل مصلحة على جهاز واحد فقط علما أن سعر الجهاز على مستوى الصيدليات يقدر ب 5 آلاف دينار فقط ما يعد ممكنا للمستشفى اقتناؤه، ولو توقف الأمر على انتظار الدور لكان ممكنا التغاضي عنه ولكن يتعلق الوضع هنا بانتقال العدوى والجراثيم من مريض لآخر. أما بالنسبة للفحص والتشخيص قالت المتحدثة، فإن مرضى الربو من سكان مقاطعة باب الوادي، يعانون منذ أزيد من 3 سنوات من إهمال السلطات المعنية، فلقد تحولت سياسة المؤقت التي حاولت مديرية الصحة لولاية الجزائر انتهاجها باتخاذها قرار تحويل الفريق الطبي العامل في مركز فحص مرضى الربو إلى مركز فحص مرض السل في نفس المقاطعة، إلى سياسة الدائم، وهذا بعدما توقفت أشغال الترميم دون مبرر وكأن المرضى ليسوا بحاجة إلى ذلك المقر. مديرية الوقاية تتحرك لتدارك الوضع أكد مدير وحدة الوقاية بوزارة الصحة الدكتور واحدي، على تولي مديريته النظر في الوضع خاصة أنه أصبح اليوم على ارتباط وثيق بمهامها، فلا بعقل أن يتم الكشف على مرضى الربو الذين يعانون من ضعف في جهازهم التنفسي وسهولة تأثرهم بالفيروسات، في نفس المصلحة التي يعالج فيها مرضى السل المعدي والخطير. ودعا الدكتور واحدي المسؤولين بجمعية ''أزما رسب'' إلى التقرب لمصالحه على مستوى الوزارة في الأسبوع الجاري وعقد لقاء مستعجل لمناقشة الوضع وتباحث إمكانية تخصيص مركز جديد للكشف والفحص خاص بهذه الفئة.