أوصى رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى إدارة المؤتمر الأورو إفريقي الثاني للربو والحساسية وأمراض المناعة العيادية، بالاهتمام أكثر والعناية بهذه الأمراض، التي تعرف تزايدا في أعداد المصابين بها. ووجه الرئيس بوتفليقة، أمس، توصياته التي تلاها نيابة عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، لدى إعطائه إشارة انطلاق أعمال المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام، لتفعيل البرامج الوطنية المسطرة للوقاية والتكفل بالأمراض التنفسية أو ما وصفها ب ''أمراض العصر''، والتي باتت تشكل عبئا على الصحة العمومية، حسب ما أكده البروفسور حبيب دواغي رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو والمناعة العيادية والحساسية. وكشف البروفسور دواغي من ناحية أخرى في مجال التكفل بالأمراض التنفسية، أنها تعد من البلدان القليلة على المستوى الإفريقي، التي لها إمكانيات لمكافحتها والعناية الجيدة بالمرضى، من حيث توفير الأدوية والتجهيزات اللازمة في الصيدليات والمستشفيات أيضا، موضحا أن عدد الأطباء المتخصصين في هذا الصدد يكفي لتغطية الحاجة الوطنية، مشيرا إلى سوء توزيعهم بين الشمال والجنوب، وأرجع ذلك إلى نقص المحفزات المادية لتشجيع الأطباء على العمل في المناطق الداخلية والنائية. كما طرح ذات المتحدث، في ندوة صحفية، أمس، على هامش أشغال المؤتمر، جملة من المشاكل التي تقف عائقا أمام تحسن الحالة الصحية للمرضى المصابين بالربو والأمراض التنفسية الأخرى، على رأسها ارتفاع أسعار الأدوية وانعدام التأمين الاجتماعي للعديد من المرضى البطالين والفقراء، موجها نداءه لوزارة العمل والضمان الاجتماعي لوضع حل للإشكالية.