تشير الاحصائيات الأخيرة التي توصّل إليها التحقيق الدولي الأخير حول مرضى الربو، إلى إصابة 3٪ من الجزائريين بهذا الداء حيث بالجزائر العاصمة فقط يوجد 8.7٪ طفلا مريضا بالربو تتراوح أعمارهم من 4 إلى 13 سنة، فيما بلغ عدد المصابين بأمراض حساسية العين والأنف 20٪ و6٪ مصابا ب "الأڤزيما"، وهي الأرقام التي كشفت عنها البروفيسور ماحي تاريخت المختصة في أمراض التنفس والربو بالمستشفى الجامعي بباب الواد، مايو سابقا. وأوضحت البروفيسور لدى مقارنتها الجزائر ببلدان العالم، أن الدول الأوروبية أكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث يوجد 10 ٪ من الأشخاص يموتون بسبب مضاعفات المرض، في حين تبقى الأرقام نسبية بالبلدان الافريقية نتيجة عدم تسجيل سبب الوفاة. من جهتها، "الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس"، كشفت على هامش اليوم الاعلامي التحسيسي حول أمراض التنفس الذي بادرت إلى تنظيمه بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية، على ضعف التكفل بالمرضى المنخرطين بالجمعية والبالغ عددهم 20 ألف منخرط حامل للمرض، من بينهم 9 آلاف على مستوى العاصمة فقط، إلى جانب نقص الاعانات المقدمة، حيث تلقت الجمعية إعانة خارجية من جمعيات أجنبية تمثلت في 26 جهاز بخاخة و12 آلة أخرى من "سوناطراك". كما تحصلت على أجهزة من جمعيات أخرى، وهي قديمة استعملت لمدة 10 سنوات. وهذه الاعانات تبقى قليلة وغير كافية أمام ارتفاع عدد المصابين بالمرض. وبالموازاة، أرجعت نقص التكفل إلى نقص العلاج بسبب ارتفاع الطلب. كما طرحت مشكل العلاج الصحي على مستوى المنازل، أين يغيب التعويض من طرف الضمان الاجتماعي، حيث لا يتم تعويض المريض عن التكاليف التي يدفعها للطبيب. وبالمقابل، طالبوا برفع التعويضات إلى 100٪ بدل 80٪.