تم إدراج برامج التجديد الريفي الجارية التنفيذ والمستقبلية بولاية ميلة في نطاق تجسيد هدف حماية الحوض الدافق لسد ''بني هارون''، وهو أكبر سد في الجزائر بقدرة حجز مائي تناهز 1 مليار متر مكعب، حسبما علم من محافظ الغابات. وأوضح حسين حمادوش أن الجهد المبذول يأتي تنفيذا لمحتوى دراسة تقنية أنجزها في 2006 مكتب دراسات كندي لفائدة الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بغية حماية هذا الحوض الدافق المتربع على 650 ألف هكتار من الأراضي على مستوى 4 ولايات هي قسنطينة، سطيف، أم البواقي وميلة المعنية من جهتها على مستوى 30 بلدية من أصل 32 وذلك عبر 245 ألف هكتار من الأراضي. وتم منذ بداية الصيف الماضي، حسب نفس المسؤول، إعداد ما لا يقل عن 82 محيطا جواريا للتنمية الريفية المندمجة وخاصة في المناطق ذات الأولوية لكونها تحاذي مباشرة سد ''بني هارون'' وهي دوائر ''ميلة'' و''سيدي مروان'' و''ترعي باينان'' و''القرارم قوقة'' و''وادي النجاس. وتم لحد الآن اعتماد أكثر من 90 بالمائة من هذه المشاريع على مستوى اللجان التقنية للدوائر، فيما صودق على 3 مشاريع محيطات من قبل اللجنة الولائية التقنية، كما أفاد المتحدث، موضحا بالمناسبة أن هذه المحيطات التي سيشرع في تجسيدها ''قريبا'' وفق أنماط تمويل مختلفة تتعلق بإقامة مشاريع صغيرة فردية إلى جانب عمليات جماعية تتمثل في التشجير وفتح مسالك وتثبيت التربة وحمايتها من الانجراف وتصحيح الضفاف. 2.1 مليار دج قيمة عمليات إعادة الاعتبار للقطاع الفلاحي وحسب ذات المسؤول فإن العمليات الممولة عن طريق الصندوق الوطني لاستصلاح الأراضي عن طريق الامتياز هي بقيمة تفوق 2,1 مليار د.ج منها 891 مليون د.ج للعمليات الجماعية و325 مليون د.ج للمشاريع الفردية إلى جانب 300 مليون د.ج مخصصة لأغراض التكوين والتوعية. من جهة أخرى يتكلف البرنامج القطاعي للتنمية -كما أوضح نفس المسؤول- بعمليات تشجير جديدة على امتداد 600 هكتار منها 50 هكتارا انطلقت ب''الرواشد'' والباقي ببلديات ''القرارم قوقة''، ''العياضي''، ''برباس'' ،''بوصلاح'' و''عين التين''. وشهد العام 2009 تخصيص 150 مليون د.ج لإنجاز عمليات التشجير الجديد بنوعيه المثمر والغابي كما تم رصد 20 مليون د.ج لفتح مسالك ريفية وغابية بطول 28 كلم هي الآن في مرحلة الانطلاقة. ويضم برنامج التنمية القطاعي 2009-2014 حسب محافظ الغابات لولاية ميلة مجموع 212 عملية بغلاف مالي يناهز زهاء 300 مليون د.ج سنويا. يذكر أن محافظة الغابات كانت وقعت خلال السنة الجارية 33 عقدا للنجاعة بخصوص محيطات التنمية الريفية المندمجة التي انطلق منها 29 محيطا يخضع لتمويل مشترك. وتمكن هذه المحيطات من إنجاز 10 وحدات للتربية الحيوانية بتعداد مستفيدين قوامه 80 في تربية النحل (800 خلية نحل) و250 في نشاط تربية الأغنام (3 آلاف رأس) و95 مستفيدا في مجال تربية الأبقار (285 رأس) بما يمثل حجم دعم من الدولة قدره 89 مليون د.ج، حسبما علم من ذات المسؤول.