دعا وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد النقابات التي أعلنت عن الإضراب يوم ال8 من نوفمبر الداخل إلى التراجع عن هذا الإجراء الذي أكد أنه سيضر بالتلاميذ والإدارة، كاشفا أن الحكومة قد قررت الزيادة في العلاوات الخاصة بالأجور، موضحا أن اللجوء إلى الإضراب يأتي دائما بعد انسداد المفاوضات مع الجانب الآخر، وهي الحالة التي لا تتواجد في ظل نية الوزارة في ترك أبوابها مفتوحة للنقاش على أهم النقاط وترك النقطة التي لم يتم الاتفاق عليها جانبا. على صعيد آخر أعلن الوزير عن تجهيز 4490 قاعة دراسية بالمكيفات الهوائية عبر الوطن في انتظار تجهيز 1500 مدرسة أخرى في مدة 6 إلى 7 أشهر أخرى. وكان الوزير أبو بكر بن بوزيد قد أدلى بهذه التصريحات عقب خروجه من الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية بمقر مجلس الأمة، وعلق المتحدث على سؤال يتعلق بالإضراب الذي أعلنته النقابة المستقلة ''الكنابست''، حيث أكد أنه التقى بأعضاء من هذه النقابة، متسائلا عن ''السر الكامن وراء الإعلان عن شن إضراب في ظل انعدام شرط فشل المفاوضات التي لم تتم أصلا لكي نحكم بفشل المفاوضات''. وقال بن بوزيد في هذا المسعى '' نحن مستعدون للنقاش، لاسيما مع إقرار الحكومة للزيادات في العلاوات، وقد أكدت اليوم أن كل الأبواب مفتوحة ويمكن لنا أن نتفق على بنود قد تمكن من تجنيب التلاميذ والإدارة إفرازات الإضراب مع بدء الدراسة التي ستنعكس على تأخر البرنامج الدراسي لهؤلاء لاسيما في ظل نية الحكومة في رفع الأجور عن طريق الزيادة في العلاوات''. وفي سياق مواز صرح أمام أعضاء مجلس الأمة أن 4490 قاعة دراسية سيتم تجهيزها بالمكيفات الهوائية قبل نهاية سنة ,2009 ففي رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة في جلسة علنية مخصصة للرد على الأسئلة قال بن بوزيد إن البرنامج الخاص بتكييف المؤسسات التعليمية يتضمن تجهيز 1500 مدرسة في مدة 6 أو 7 أشهر إضافة إلى تكييف 4490 قاعة قبل نهاية السنة الجارية. وأكد أن وزارته خصصت ابتداء من هذه السنة الدراسية في ميزانية التسيير مبالغ خاصة لدفع فواتير الكهرباء التي سترتفع باستعمال التكييف الذي اعتبره ''أساسيا لتوحيد الامتحانات''. وفي هذا الصدد ذكر بأن وزارة التربية الوطنية كانت تنظم في السابق أربع امتحانات لشهادة البكالوريا وامتحانين لشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط بسبب الظروف المناخية المختلفة بين الشمال والجنوب. وأكد في هذا الصدد أنه بإمكان المؤسسات تشغيل المكيفات خارج فترات الامتحانات مباشرة مع ارتفاع حرارة الجو، كما بإمكان المؤسسات الموجودة بالمناطق التي تعرف برودة شديدة في الشتاء استعمالها للتدفئة. أما عن الشق الآخر من السؤال المتعلق ب''تأخر الدخول المدرسي في بعض المؤسسات التعليمية'' نفى الوزير أن يكون ذلك بسبب نقص التأطير (المعلمين والأساتذة) موضحا أنه ''تم فعلا تسجيل تأخر في بعض المؤسسات بسبب تزامن الدخول المدرسي مع شهر رمضان وليس بسبب نقص الأساتذة''. وفي هذا الصدد ذكّر بتخصيص رئيس الجمهورية 4200 مسكن بولايات الجنوب لمواجهة نقص الأساتذة في اللغات الأجنبية والرياضيات، مشيرا إلى أن هذه التخصصات تعرف نقصا أيضا في جهات أخرى من الوطن. في نفس الموضوع أشار بن بوزيد إلى أن قطاعه شرع منذ هذه السنة و''لأول مرة منذ بداية الإصلاح'' في ''التغطية الكاملة للغات الأجنبية'' على مستوى ولايتي بسكرة والجلفة.