فند وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أمس الأول إصابة أحد تلاميذ ثانوية بوعمامة ديكارت سابقا -، موضحا أن الفحوصات المخبرية لمعهد باستور الجزائر نفت إصابته بوباء أنفلونزا الخنازير، على صعيد آخر أطلق وزير التربية الوطنية النار على مصالح الوظيف العمومي التي قال إنها تسببت في تأخر المسابقات الخاصة بتوظيف 15000 بين أستاذ ومسير، مؤكدا أن قوانين جديدة ستظهر في القريب من أجل تنظيم هذا الجانب، في غضون ذلك دعا الرجل الأول في قطاع التربية الوطنية النقابات المستقلة التي أعلنت عن الإضراب للتفاوض مع الوزارة، كاشفا أن الحكومة قد قررت الزيادة في كل العلاوات الخاصة بالأجور. وكان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد تعرض للكثير من القضايا التي طرحتها أسرة الإعلام عقب خروجه أمس الأول الخميس من قاعة الجلسات بمقر مجلس الأمة، ففيما تعلق بالإعلان عن إصابة جديدة لأحد تلاميذ ثانوية بوعمامة ديكارت سابقا نفى المتحدث أية إصابة بهذه المؤسسة التربوية، مشيرا إلى أن الأنفلونزا التي أصابت هذا الطفل لا تمت إلى فيروس ''اتش 1ان ''1 بصلة، مبرزا أن وزارة التربية تعمد إلى الإجراءات التي اقترحتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل الوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير''. وتابع بن بوزيد '' لقد قمنا بإجراء غلق المؤسسة التربوية في بني صاف بعد اكتشاف 3 حالات موجبة وحاملة للفيروس، وفي هذا الصدد فقد تم التكفل الكامل بهؤلاء، بالإضافة إلى ذلك فقد وفرنا مجموعة من الأطباء على مستوى كل مؤسسة لصد وإيقاف نشر هذا الوباء''، وطمأن الوزير أولياء التلاميذ بالقول ''أريد أن أقول الحمد لله لأن الأمور ليست خطيرة''. وفي رده على سؤال ل''الحوار'' حول إمكانية أن تقدم الوزارة بعض اللوازم الخاصة بالوقاية مثل تلك التي اعتمدتها وزارة التربية في مصر والخاصة بمنح الصابون السائل والمناديل الطبية، رد الوزير بأن وزارة التربية الوطنية تطلب من الأولياء الالتزام بقواعد واحتياطات الوقاية كونها أهم خطوة في هذا المجال. في سياق مواز وفيما تعلق بتنظيم مسابقات التوظيف في قطاع التربية الوطنية، أطلق الوزير بن بوزيد النار على مصالح تنظيم المسابقات التابعة للوظيف العمومي، حيث قال لأسرة الإعلام '' لست راضيا شخصيا فيما تعلق بمسألة الامتحانات التي من المفروض أن تنظم في فصل الصيف لكي نمكن القطاع من التزود بأساتذة ومسيرين مع الدخول المدرسي الجديد، فإذا بنا نجد أنفسنا مع شهر نوفمبر والامتحانات لم تنظم حتى الآن بالرغم من أن الحكومة كانت سباقة لمنح 15000 منصب عمل منذ شهر ماي المنصرم''، مضيفا ''وكما تعلمون فتنظيم الامتحانات وظهور النتائج قد يتطلب شهرين آخرين، وبهذا نكون قد ضيعنا قرابة سداسي كامل يفرض علينا من خلاله الاستنجاد بأساتذة متعاقدين يزيدون لنا مشاكل أخرى نحن في غنى عنها''. وشدد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد في آخر رده حول هذه المسألة بالقول ''أعتقد أن الحل هو في إزاحة هذه الأمور البيروقراطية، ومن ناحيتي لا أرى أن السبب يكمن فقط في إجراءات الوظيف العمومي لكن ينبغي تغيير القوانين الخاصة بالامتحانات التي تحكم الأفراد وعليه أتفهم سخط نواب الشعب والأمة في هذا الإطار'' مؤكدا أن مشاكل الامتحانات داخل الوظيف العمومي موجودة على أكثر من قطاع وليست محصورة قطاع التربية الوطنية. إلى ذلك، أعلن بن بوزيد عن إمكانية التنازل عن الامتحانات الشفوية بالنسبة للمرشحين من داخل قطاع التربية الوطنية، مشددا على أن له ثقة كبيرة في الجامعة الجزائرية.