وقعت الروائية عفاف عنيبة نهاية الأسبوع بيعا بالإهداء ببهو الصالون الدولي للكتاب الذي تتواصل فعالياته إلى غاية السادس من شهر نوفمبر المقبل. وأوضحت عنيبة خلال حديثها ل''الحوار'' أنها تعمدت تقديم كتاب ''شجون امرأة مسلمة'' الذي صدر سنة 2006 عن دار ''سمر'' للنشر والتوزيع على أساس الإشهار بالكتاب والترويج له بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى تمكين القارئ من التعرف أكثر على محتوى الكتاب وفتح باب طرح الأسئلة والاستفسارات حول الكتاب مع جمهور القراء. والكتاب عبارة عن مجموعة من النصوص تقع في 159 صفحة من الحجم المتوسط تطرح إشكاليات الوقت الراهن كأزمة الهوية، إشكالية الثقافة بالجزائر، حيث قامت من خلالها عنيبة بسرد انطباعاتها عن الجزائر بعد العودة إليها سنة 1987 والتي كانت، حسب الكاتبة، بمثابة صدمة نتيجة اكتشاف أمور مريعة حدثت في فترة غيابها عن الجزائر. وعن أهم النصوص الموجودة ب ''شجون امرأة مسلمة'' نص معنون ''حوار بين المحيط والبحر المتوسط''، حيث تروي أحداث سفرها ببريطانيا ومدى طريقة تعامل البريطانيين الراقية مع الأجناس البشرية رغم اختلاف الأديان، العادات، والتقاليد، فكل ذلك دفعها إلى التمعن أكثر في العالم لتكتشف أن الإنسانية لا يمكنها أن تفقد إنسانيتها مادام هناك تمازج مستمر بين العقل والروح، والأشياء الفطرية بالإنسان.