قررت الجزائر الاستنجاد بطائرات عسكرية لنقل حوالي 400 حاج إلى البقاع المقدسة، وهذا في حالة ما إذا تخلى الطيران السعودي عن نقل الحجاج الجزائريين الذين هم في مصير مجهول لحد الساعة. كشف بوعبد الله وحيد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عن الاستنجاد بالطائرات العسكرية الجزائرية لنقل الحجاج بعد المشكل الذي أثارته الخطوط الملكية السعودية. وأطلق المدير العام للخطوط الجوية عيارات ثقيلة اتجاه الوكالات السياحية التي أكد أنها تستغل الحجاج وحاجتهم إلى السفر وجهلهم لهذه الأمور بالقول ''هناك بعض الوكالات تدفع إلى الحجاج رسوم إضافية تصل أحيانا إلى 35000 دينار واعدين إياهم بالتكفل الأحسن في البقاع المقدسة ، ورغم هذا تتخلى الوكالة عن الحاج لتقوم البعثة الجزائرية بالتكفل بهم . يأتي هذا في وقت كانت السلطات السعودية قد رفضت رحلات إضافية بعد تخصيص 4 مطارات جديدة لنقل الحجاج، حيث أكدت مصادر مسؤولة من المطار الدولي هواري بومدين أن المفاوضات لازالت جارية مع السلطات السعودية، فيما يتعلق ببرمجة الرحلات إلى الأراضي السعودية بعد القرار المفاجئ الرافض لبرمجة رحلات إضافية بعد تخصيص الجزائر لأربعة مطارات إضافية ، حيث تم الاتفاق مبدئيا على قبول برمجة 60 بالمائة من الرحلات بعد تدخل شخصي من الوزير الأول الذي أمر وزير النقل بضرورة التفاوض مع السلطات السعودية إلا أن مصير باقي الحجاج الجزائريين والذي بصل الى 4000 حاج بقي مجهولا الى غاية تأكيد الرئيس المدير العام لنقلهم بواسطة طائرات عسكرية .